-أخبار الشرق الاوسط

سكان شمال غزة: تدمر البيت واختفت الأغراض

يارا المصري
أفاد السكان الذين انتقلوا من منازلهم في شمال غزة أنه ليس لديهم مكان يعودون إليه، وأن جميع ممتلكاتهم إما تم تدميرها أو سُرقت من منازلهم.
في الأيام السابقة، وتحديدا وقت الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس، حاول أهالي شمال القطاع، التقاط أنفاسهم، وتوجهوا صوب أحيائهم، ليرون ما تبقى من منازلهم وما حل بها من دمار، حيث يحاولون انتشال بعض الأغراض الضرورية المتبقية منها، إلا أنهم لم يجدوا سوى الدمار، فيما تم سرقة أغراضهم الشخصية أو ما تبقى منها تحت الركام.
وغادر آلاف من سكان القطاع المدارس والمستشفيات التي حاولوا الاحتماء فيها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن حملت لهم الهدنة في أسبوع بعض الهدوء والسكينة، لا سيما في ظل صمت أصوات المدافع والطائرات الحربية الإسرائيلية.
لكن أكثر النازحين الفلسطينيين غير قادرين على العودة إلى ديارهم مع تحذيرات الجيش الإسرائيلي من دخول المنطقة الشمالية من القطاع، كالفلسطيني “خليل” الذي بقي في مخيم مؤقت، على أمل تمديد الهدنة، حيث قال “لقد صدمنا عندما تم إخبارنا بالهدنة ولكن لم يُسمح لنا بالعودة إلى منازلنا. لم نتوصل بعد إلى وقف حقيقي لإطلاق النار ولم نجد أغراضنا”.
وأضاف: “ما زلنا نعتقد أننا في حالة حرب. ولا يزال الوضع سيئًا.. آمل أن يتم وقف إطلاق النار وإنهاء بؤسنا. آمل أن نتمكن من العودة إلى مجتمعاتنا الحية والعودة إلى وطننا لنعيش حياة طبيعية”.
وتعد الفئات الضعيفة الأشد معاناة في قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي طفل تحت الأنقاض بحسب منظمة “أنقذوا الطفولة”.
وخلال تفقدهم القطاع أكد مسؤولون في منظمة “اليونيسف” أن الحرب على غزة هي حرب شديدة الصعوبة على الفلسطينيين، ومع تدمير تجمعات سكانية بأكملها منذ السابع من أكتوبر الماضي، أصبح الوضع الإنساني في قطاع غزة بالغ الخطورة.
من ناحيته قال رفائيل كوهين، عالم السياسة البارز في مؤسسة “راند” البحثية: سينتهي الأمر بالنازحين وهم يعيشون في خيام لزمن طويل، فقد دمرت الحرب 27 من أصل 35 مستشفى في أنحاء غزة، وأخرجتها عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويقول سكوت بول، مستشار السياسة الإنسانية البارز في منظمة “أوكسفام أمريكا”: “دمرت المخابز والطواحين، كما دمرت منشآت الزراعة والمياه والصرف الصحي. إنك تحتاج لأكثر من أربعة جدران وسقف ليكون المكان صالحا للعيش، وفي العديد من الحالات، أصبح الناس حتى غير قادرين على ذلك”.
وفي أنحاء القطاع بأكمله، أصبح أكثر من 41 ألف منزل، أي 45 % من إجمالي الإسكان في غزة، مدمرا أكثر من اللازم للعيش فيه، وفقا للأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock