الوحدة العربيه والامل المشروع
بقلم ،،محمد الجاعوص
إن الكون في حركة دائمة وكوكب الأرض تشابكت فيه العلاقات وتداخلت الارتباطات، بشكل عجيب وكبير وأصبحنا أمام مشاهد معقدة ليس من السهل فك طلاسمها ولقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة في ازدياد درجة التعقيد بحيث تقاطعت الأحداث الطارئة والأزمات العابرة مع الأوضاع القائمة
وينطبق هذا الشأن على العالم العربي بكل ما له وما عليه فأكبر دولتين عربيتين وهما مصر والسعودية تجري محاصرتهما بقوى معادية سواءً من الحوثيين المدعومين من إيران في جنوب السعودية أو إثيوبيا المدعومة بقوى متعددة لمحاولة خنق مصر جنوباً بالتحكم في مياه نهر النيل وتجد هذه القوى المعادية من يدعمها لإضعاف مصر و السعوديه بينما جرى تحييد العراق قومياً بكل الطرق وإشغال المغرب العربي في مشكلاته وتحويل العمل العربي المشترك إلى هيكل شكلي تبدو فاعليته محدودة وإرادته مشلولة ومشاكل مستديمه لا تنتهي
إن استشراف المستقبل والتوجه العربي العام إنما يؤكد اتجاه الإرادة القومية إلى تعزيز العقل المعاصر والاهتمام بالبحث العلمي الذي يفتح الأبواب المغلقة أمام الأمم والشعوب نحن نحتاج العلم و الوحدة وهذه هي أمور مشجعة نحو ارتياد المستقبل والسعي في طريق طويل يؤدي إلى حياة أفضل للعرب في أقطارهم المختلفة
لا بديل سوى الوحدة العربيه هي الحصن الحصين من كل الجشع الغربي والأمريكي لحمايه مقدرات العرب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصناعيه يجب فتح سوق عربي مشترك وهناك افكار علي توحيد العمله العربيه مثل اليورو الأوروبى.. نناشد الجميع بمعرفه أن الاتحاد نصر مبين لا يستطيع أحد أن يهزم أمه مثل الامه العربيه هي متحدة ابدا علي مر التاريخ
إنني ألمح بصيص النور واعتقد أن العرب جميعهم أصبحوا يتملكون وعي وإرادة لأن هذا هو الخلاص لهم وأرى أن طلوع الفجر بات قريباً لأن العرب أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المعادلة الدولية وتشابكت أطرافهم مع دول مختلفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مع كل دول العالم فيجب علي الجميع النظر بذكاء لأن سقوط دوله في الجوار أمر مرعب له تداعيات كثيرة سوف يدفع الجميع ثم ذلك
