دين ودنيا

الدكروري يكتب عن اقوال الامام احمد عن رسول الله

الدكروري يكتب عن اقوال الامام احمد عن رسول الله

الدكروري يكتب عن اقوال الامام احمد عن رسول الله 
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم، سيد العادلين والمتقين، يروي الإمام أحمد والبيهقي أنه صلى الله عليه وسلم أنه خيره الله تعالي بين أن يكون نبيا ملكا، أو أن يكون نبيا عبدا، فاخنار عليه الصلاة والسلام أن يكون نبيا عبدا، فقال له إسرافيل عند ذلك إن الله أعطاك بما تواضعت له، أنك سيد ولد آدم، وأنك أول مَن تنشق الأرض عنه يوم
inbound2052563285649973537
القيامة، وأنك أول شافع، ومع ما آتاه الله تعالي من التقدم والإمامة والفضل على سائر الأنبياء، فقد كان يكره أن يفضله أحد على أنبياء الله تواضعا منه صلى الله عليه وسلم، وقيل أنه استب مسلم ويهودي، فقال اليهودي معتزا بنبيه موسى عليه السلام والذي اصطفى موسى على العالَمين، فغاظ ذلك المسلمَ فلطمه. 
فبلغ ذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فقال ” لا تفاضلوا بين الأنبياء، ولا تخيّروني على موسى ” مع أنه صلى الله عليه وسلم يقول في حديث ” لو كان موسى حيّا، ما وسعه إلا اتباعي ” فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله، أما بعد فإن فعل الخيرات، مقبول مبارك فيه، مضاعف، مأجور عليه قلّ أم كثر، صغر الخير أم عظم، فافعل الخير ولو كان حرفا تقوله، أو درهما تتصدق به، أو يد عون تمدها، أو بسمة تظهرها، أو خطوة تخطوها، أو أصغر من ذلك أو أكبر، كله ستجده في الكتاب مسطورا، وعند ربك مأجورا، فاقرأ معى تلك الآية التي لا نظير لها ولا قبيل، يقول فيها ربك سبحانه وتعالى” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره” وإن الخير الذى أشار الله تعالى إليه، ينتظم فى كل بر. 
ويشمل كل عمل صالح، فطاعة الله خير والإحسان إلى الناس خير والإخلاص والنية الطيبة خير، والإحسان إلى الناس خير وبر ذوي القربى خير والقول الجميل خير، ونظافة الجسد خير، وإماطة الأذى عن الطريق خير، وغراس الأشجار خير، والمحافظة على البيئة من التلوث خير، واحترام الآخر خير، والصدق خير والالتزام بالوعد والعهد خير، وبر الوالدين خير وإغاثة الملهوف خير، ورعاية الحيوان خير، والرياضة البدنية خير، وكل عمل ينهض بالفرد ويرقى بالمجتمع فهو خير، والدعوة إلي الله تعالى خير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خير، والعدل خير والسلام خير، والاستزادة من العلم والحكمة خير ورُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شرب لبنا فأعجبه، فقال للذي سقاه من أين لك هذا؟ 
فقال مررت بإبل الصدقة وهم على ماء فأخذت من ألبانها، فأدخل عمر يده فاستقاء، وهذه إمراءة من الصالحات تقول لزوجها اتق الله في رزقنا، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار، وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد، وفلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “كلا، إني رأيته في النار في بردة أو عباءة غلها” يعني أخذها من الغنيمة قبل أن تقسم، فانظروا إلى رجل يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يكرمه الله بالشهادة ولكن لأنه أخذ حراما ربما يراه بعض الناس منا يسيرا بردة. 
أو عباءة أخذها من غنيمة شارك هو في القتال فيها ومع ذلك كله قال النبي صلى الله عليه وسلم “كلا، إني رأيته في النار ” فالأمر خطير جدا جدا ياعباد الله، ألا يتقي الله من يرتشي وهو يسمع حيث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله الراشي والمرتشي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock