مقالات

محمد محمود عبيد يكتب العيد في جهينة حاجة تانية

محمد محمود عبيد يكتب
العيد في جهينة حاجة تانية
أنتهي شهر الخير ويأبي هذا الشهر الفضيل أن يتركنا دون أن ينهي أيامة بيوم سعادة وهو يوم عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر صيام عن الطعام والشهوات ويأتي العيد مكافأة من اللّٰه عز وجل علي جهد الصيام وقراءة القرأن
inbound6610282023068848334
والقيام وفعل الخيرات فجميعنا ينتظر هذا اليوم لنشارك الأهل والأصدقاء الصلاة والتهنئه والأوقات السعيدة
فتعودت أن أحضر العيد في قريتي جهينة البحرية وسط الأهل والأصدقاء وبعدما
inbound4401050347764419770
تغربت ولن أري شعور بالسعادة للعيد كما كان في بلدي لذالك تزكرت تفاصيل العيد وفرحته يوماً كنا صغار فدونتها هنا بقلم عامي ومن مظاهر الشعور بالفرحة والسعادة بعيد الفطر بقريتي جهينة البحرية خاصة ومصر عامة تختلف كثيراً عن باقي الدول
inbound553229125887200329
والبداية كانت قبل العيد بأيام بتجهيز البسكويت ولمة سيدات العائلة وأطفالها في منزل واحد ورغم أنه يوم مشقة وصيام ولكن الفرحة والبهجة تتغلب وتنتشر في أرجاء هذا المنزل وعلي الوجوه للكبار وبلأخص الأطفال وبعد فرحة تجهيز البسكويت واللمة والألفة والسعادة العارمة
وكنا نري الفرحة علي الوجوه في الطرقات أثناء التجهيزات ومنها ملابس العيد للكبار والصغار حيث كان الأباء قبل العيد يشتروا لأطفالهم الملابس الجديدة التي تعبر عن مدي إختلاف هذا اليوم عن بقية أيام العام وكنا صغار نظل نجهز الملابس والأحذية يوم الوقفة بل ينام البعض وهي بأحضانه من شدة فرحته بها وأيضاً الترزي والحلاق هناك فرحه للنظافة أي الحلاق وتفصيل الملابس لذالك البعض قبل العيد ينتظر كثيرا بل يصل الأنتظار إلي أذان الفجر ليأخذ دوره عند الحلاق والآخر ليأخذ ملابسه من عند الترزي
وكنا لا نجد فينا طفل فقير مميز عنا بثيابه أو بحذائه ونظافته بل الجميع سواء يرتدي الملابس الجديدة والنظارات البلاستيك التي علمنا الأن أنها تضعف النظر ولكن فرحة شرائها لا توصف وقتها
وفي فجر يوم العيد وبعد الأنتهاء من فرحة البسكويت والملابس والترزي والحلاق نغتسل ونرتدي ملابسنا وأحذيتنا الجديدة الجميلة الان حان وقت صلاة العيد في العراء من أمام مسجد السوالمة بالقرية حيث هناك نجد شباب العمل الخيري ومسؤلي المسجد.بالقرية جزاهم الله خيرا جهزوا البالونات والهدايا التي توزع علي الأطفال وفرشوا السجاد للجلوس عليه وجهزوا مكان للسيدات مغلق والبعض يستيقظ الفجر ومنا من لا ينام من شدة الفرحة.والفرحة هنا قبل الصلاة وهي تكبيرات العيد. التي تجعلنا في حاله رائعة من الروحانيات والبهجة وكنا جميعاً نشارك الإمام والشباب المكبرون . تكبيرات العيد معهم .ولايهم مكانك حينها فأنت تكبر حتي تصل الي المسجد ثم ينتهي التكبير ونبدأ في الأصطفاف للصلاة الكبير والصغير. والسيدات في خيامهم الخاصة خلفنا . الجميع يقف في صفوف متساوية للصلاة في سعادة عارمة
وعندما تنتهي الصلاة .الجميع يتبادل التهاني والسلامات ونشر الأبتسامات التي تدل علي المحبة والألفة بين أهل قريبتنا عامة والأقارب خاصة.وبعدها يغادر كل منا من أمام مسجد السوالمة إلي صلة الأرحام لتهنئه الأقارب بل نهنئ بعضنا في الطرقات أيضاً.ولكن الأطفال في ذالك الوقت وبعد السلامات أمام مسجد السوالمة .فكان لهم دور آخر وترتيب آخر وهو الذهاب إلي منازل الأقارب للتهنئة وأخذ العيدية نقوداً جديدة وهذه لها فرحة خاصة وبعدها يشتري كل منهم من أنواع الطعام وألعاب وبعدها الذهاب للمنزل لنجد أمهاتنا تحضر الطعام لنأكل القليل والبعض لا يأكل ونسرع لنكمل مسيرة الألعاب والفرحة وشراء الألعاب والحلوي والبالونات والطعام .وركوب المراجيح. ومن الكبار من يجلس مع أصدقائه بأماكن عامة كافية أو المنتزهات الحدائق أو شواطئ
فالعيد بقريتي فرحة لاتوصف للكبار والأطفال خاصة بكل تفاصيله عكس ما يراه كل مغترب في البلاد الآخري وأيضاً فرحة بالرغم من كل الأمور المحيطة بنا من الهموم والفقدان والأحزان والحروب والأمراض والآلام التي نراها من حولنا. ومن هنا من قرية جهينة البحرية التابعة لمركز ومدينة فاقوس شرقية نسأل
اللًٰه أن يتقبل منا جميعاً الطاعات وأن يغفر لنا الخطايا والسيئات. وأن يجعله عيداً سعيدا يذيل الهموم والكروب والأوجاع علي مصرنا وعلي الأمة الأسلامية عامة. وكل عام وقريتي جهينة بكل من فيها بخير وسعادة دائماً .ومعذرة لأن هناك المئات لن يتواجدوا في الصور. العيد القادم سيكون التنظيم أفضل أن شاء اللّٰه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock