الناس والمجتمع

مجدى قاسم يكتب عن اليوم العالمي للغة الضاد و الخط العربي

مجدى قاسم
يكتب عن
اليوم العالمي للغة الضاد و الخط العربي
يسعدنا تمام السعادة ويسرنا جم السرور فى اليوم العالمى للغة العربية
أن نسطر كل ما يبهج و يسعد و يغبط ويسر عن لغتنا العربية الجميلة لغة الضاد العريقة هذه اللغة النبيلة العظيمة الجليلة الجميلة الكريمة التى نهلت من نبع السماء ما منحها الخلود فهى لغة القرآن الكريم
لغة اقرأ ………..
لغة نون و القلم و ما يسطرون
لغة علم الإنسان ما لم يعلم
فهى لغة المعرفة و الفكر و الثقافة لغة العلم و العالم و المعلم و التعليم و التعلم
هى التربة الخصبة للنتاج الفكرى الاسلامى حيث تتمتع بثراء كبير فى الادوات والمفردات والمشتقات
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى
وذلك قد أضفى عليها من الحيوية والمرونة ما جعلها تستجيب لومضات العقول ونبضات القلوب فهى لغة أولي الألباب أرقى اللغات السامية
فبعد أن كانت محصورة في جزيرة العرب فلما جاء الإسلام سارت خلفه وانتشرت بانتشاره و ذاع صيتها شأنها شأن معالم الحضارة
وقد تقرر الإحتفال باليوم العالمى للغة العربية يوم ١٨ ديسمبر من كل عام وفقا للقرار رقم ٣١٩٠ الذي أصدرته الأمم المتحدة فى ديسمبر سنة ١٩٧٣ بناء على اقتراح من المملكة المغربية و المملكة العربية السعودية و الذى أوجب إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للعمل داخل الامم المتحدة وكان أول مرة يحتفى بها فى عام ١٩٧٣
* و من يمن الطالع
و نحن نحتفل و نحتفى باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام أن نزف بشرى نجاح مصر فى تسجيل الخط العربي على قوائم تسجيل التراث الثقافى العالمى غير المادى باليونسكو !
وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية واكثرها تحدثا وأكثرها انتشارا و زيوعا فيتحدث بها أكثر من ٥٠٠٠٠٠٠٠٠ مليون نسمة
بل أن الكرة الأرضية تتكلم العربية من خلال نحو ملياري نسمة يقرأون القرآن الكريم باللغة العربية
* حقا
الأرض بتتكلم عربي !
فهى لغة القرآن الكريم ولا تتم الصلاة إلا بها وقد كتب بها اكثر الاعمال الدينية الفكرية سواء اليهودية أو المسيحية والإسلامية كما تتميز اللغة العربية بقدرتها على احتواء اللغات الأخرى ففيها خاصية الترادف والتضاد والمشتركات اللفظية وكذلك الطباق والجناس والمجاز
وتعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية جمعاء
فلغتنا العربية
لغة الضاد يسر لا عسر
و نحن نملكها كما كان القدماء يملكونها
فهي الأم لكل اللغات، هي الرمز، هي الهوية،
اللغة العربية فخر كل لسان عربي يغوص في بحر العلم والمعرفة، شعار العزة لكل من ينتمي لتلك الحضارة العريقة.
اللغة العربية هى الميراث الفكري العظيم، والوعاء الحاضن للموروث العربي بكل جوانبه النقلية والعقلية، هي مرآة نهضة الأمم والدرع الحامي لتراثها وتاريخها، فلا أحد يمكنه أن ينكر أن وجود الأمة مرتبط بوجود لغتها، فلا بقاء لأمة يتخلى أهلها عن لغتها.
وسيظل حماية اللغة العربية واجب قومي وديني في آن واحد، فاللغة العربية هي السياج المتين الذي يحميها من آثار الاندثار والإنقراض، ومناهضة لأغراض خبيثة تحاول طمس الهوية العربية، مما يستدعي توعية الجماهير العربية وتعريفهم بذلك الخطر الذي يُهدد هويتهم وثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم.
* و يسعدنى فى هذا المقام الرفيع و فى رحاب صاحبة العزة و الدلال لغتنا العربية لغة العظمة و الجمال
أن أعرض أبيات من الشعر للأخ العزيز الغالى صاحب المقام العالى القيمة والقامة ورمزا لعلو الهامة العلم العالم العلامة اللواء مهندس الأديب الشاعر الفهامة
ماهر عبد الواحد الذى قال :
بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للغة العربية، أهدي إليكم
قصيدة “عَاشِق الضَادِ”
والتي ضمنتها في
ديوان “سِباقات تحت المطر”
الضادُ أعْشَقُها و أهْواها
يَسْمو إليها مَنْ رأى فاها
وبها أُصُوغُ الوَزْنَ في طرَبِ
يَشْدو بهِا صُنَّاجَةٌ آها
تحْوي جَمَالا مِنْ مَعَانيها
ببلاغَةٍ تُثْري حَشاياها
قدْ حَرَّكتْ بالنَفْسِ أشْواقا
والسِحْرُ يَخْرُجُ مِنْ ثناياها
أخْبارُها وكلامُها كنــزٌ
والقوْلُ سِحْرٌ فيهِ مَعْناهَا
فيها البلاغة حَرَّكتْ قلبي
عِشْقاً لها مِنْ حُسْنُ مَغْزاهَا
فيها القواعِدُ ألهَبَتْ فِكري
مَنْظومَة والسَبْكُ حَلاها
عِنْدَ التبَحُّرِ في مَنازِلِها
فِكْرٌ لها فالرَبُّ سوَّاها
قرْآنها يَسْمُو بنا شَوْقا
والنفسُ تعْلو حِينَ تغشاهَا
أمَّا الكتابَةُ عَن مَعَانيها
سِحْرُ العَطايَا مِنْ خبايَاها
نُظِمَتْ لها سَبْكٌ قوانينُ
وَضُحَتْ لنا سُبُلٌ لمَعْناهَا
يَا عَاشِقا نالَ المُنى هيا
نُعْلِي لها فِكْرًا مُحَياها
انْظرْ إلى دِيوَانِنا فكـرٌ
تاريخَ مَنْ بالشِعْرِ أدَّاها
كمْ مِنْ علومٍ دُوِّنَتْ عِلما
فِكرًا وربُّ العَرْشِ نجَّاها
لغةٌ بِكُلِّ الحُسْنِ تطلِعُ
رُوحٌ لها والفِكرُ عَلاها
لا تهْمِلنَّ الضَادَ مِنْ سَفهٍ
فهى الحَياةُ فكيفَ ننسَاها
فيها الحَوَادِثُ سُجّلتْ كتبا
هِىَ كالديَارِ ونحْنُ سُكناها
كمْ منْ بيانٍ صيغَ كالسِحْرِ
فيهُزُّنِي طرَبا مُؤَدَّاها
حفظكم الله وحفظنا وحفظ الله مصرنا و عالمنا
و حفظ الله لغتنا العربية
لغة الضاد وحفظ الناطقين بها عبر الزمان و المكان
بعيدا عن داء التفرنج و تسمية المحلات و الشوارع بل و الإنسان بمسميات غير عربية قد تطيح بالهوية !
والله الموفق والمستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock