أمر بالقبض على صاحبة مسرح كهرمانة ببغداد يثير رعب المسرحيين بيوم المسرح العالمى

ياسر فاروق

منارة فنية مغلقة بسبب المتشددين بعد تعنت وتضييق خناق وتشريد مبدعيه

صاحبة المسرح مطلوبة للقضاء العراقى بحجة إثارة الضوضاء
كتب،، ياسر فاروق
فى الوقت الذى يحتفى فيه الجميع بيوم المسرح العالمى
أصدرت رئاسة محكمة استئناف بغداد/ الكرخ محكمة تحقيق الكرخ الثالثة مذكرة قبض بحق السيدة لميس محمد حسن،، صاحبة مسرح كهرمانة وحسب مذكرة القبض المرفقة بهذا الملف الصحفى السبب هو ” اثارة ضوضاء ” الواقعة غير منطقية لكنها للأسف حقيقية
كانت الصحف المحلية والدولية قد تابعت الأسابيع الماضية استدعاء المحكمة للسيدة لميس محمد حسن لمرتين متتاليتين في أقل من أسبوع خلال الشهر الجارى واعتبرها المتابعون واقعة غريبة من نوعها خاصة أن القضايا الكبرى البعض منها لا ترسل إلى أصحابها مذكرات متلاحقة بهذا الشكل الملحوظ
وفى يوم المسرح العالمى تم إصدار مذكرة قبض بحق صاحبة المسرح الذى أغلق وتم تشريد مبدعيه وأطفئت شعلة منارة إبداعية بعد أن رصدت الصحف العراقية منذ عامين ملاحقات مسلحين متشددين لمسرح ومنزل لميس محمد حسن التي كان يمكنها أن تستثمر أموالها فى أمور أخري اكثر ربحية من العروض المسرحية التى تعد إحدى القوى الناعمة لمواجهة الفكر الظلامى

تسبب حكم اليوم فى قلق داخل الأوساط الثقافية والإعلامية العراقية التى تناقلت الحدث بأعتباره تضييق على حرية الإبداع
وفى الصحف العربية والدولية التى فوجئت بالحدث الذى تناقلته وسائل التواصل
جدير بالذكر بأن الفن المسرحى وصناع الفنون فى العراق يعيشون حالة مأساوية بسبب التضييق القهرى الذى يتعرضون له خاصة القطاع الخاص الذى أصبح فى مهب الريح

وكانت العديد من الصحف العراقية الوطنية قد تناقلت حقائق تعرضت إليها صاحبة مسرح كهرمانة جعلتها تغلق المسرح منذ عامين وتوقف الأنشطة المسرحية كما دعت العديد من الأقلام الوطنية  إلى مساندة السيدة لميس محمد حسن ابان اقتحام منزلها الكائن في مجمع الصالحية السكنى عام 2019 من مسلحين مجهولين جعلتها تغادر بأطفالها إلى المجهول ورأى العديد من المتابعين أنها تعرضت إلى ظروف صعبة مع عائلتها نتيجة التنكيل المستمر بها فى مخالفات لقوانين الإنسانية المدنية الحرة وحقوق الإنسان

والسؤال هنا ونحن نحتفى بيوم المسرح العالمى من يحمى صناع أبو الفنون من المتشددين

هل أصبح المسرح جريمة يعاقب عليها القانون فى ظل عالم يشهد حرية غير مسبوقة فى تناول الخبر وسرعة إنتشارة

هل هناك تدخلات من وزارة الثقافة العراقية تحمى المسرح الخاص
هل هناك مراكز تتبنى قضايا الإبداع وحريته ستتدخل لرفع الضرر

هل هناك مسؤل يوجعه الجانب الإنسانى للأسرة المسرحية العراقية التى رفعت لافتات عروضها من على خشبة المسرح
بعد هجوم وتهديدات مسلحين

هل هناك من يستطيع داخل عراق الحضارة والتاريخ ليسانس قضية إغلاق منارة مسرحية وملاحقة سيدة وأبنائها في يوم المسرح العالمي واستصدار أمر قبض

الملف مفتوحه والقضية ليست قضية صاحبة مسرح يتم التنكيل بها بل القضية أصبحت مواجهة المتشددين مع القوي الناعمة ليسيطر الفكر الظلامى فهل تأتى الأيام المقبلة بمن يناصر المسرح العراقي وينقذه ونحن نحتفى عالميا بالمسرح