من يشترى الجنه … ؟!

د/ محمد الشيخ
الشرقيه

مرت إمرأة بجانب رجل معاق ذهنيا وبيده عود يرسم به على الأرض
فشفق قلبها عليه وارتدت أن تساعده لله وسألته: ماذا تفعل هنا ؟
قال: أرسم الجنة وأقسمها إلى أجزاء فابتسمت
وقالت له: هل يمكن أن أشتري قطعة منها ؟
نظر إليها وقال : نعم قالت وكم ثمنها
قال القطعه بعشرين جنيه
أعطت المرأة المجذوب عشرين جنيه وبعض الطعام وذهبت ولا تبتغي الا رضا الله
وفي ليلتها رأت في المنام أنها في الجنة
وفي الصباح قصت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل المعاق
فقام الزوج وذهب إلى الرجل ليشتري قطعة منه
وقال له : أريد أن أشتري قطعة من الجنة، كم ثمنها ؟
قال الرجل : لا أبيع
فتعجب الرجل وقال له: بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرين جنيه
فقال الرجل المعاق : إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرين جنيه
بل كانت تجبر بخاطري وهل الجنة تباع في الشوارع أنها أرادت التقرب لله بالاحسان
أما أنت فتطلب الجنة وحسب والجنة ليس لها ثمن محدد
لأن دخولها يمر عبر الاخلاص لله و “جبرالخواطر”
هذا رد من ظنو انه معاق ذهنيا اتضح أنه من احسن الناس عقلا
اجبروا خواطر بعضكم بعضا فإنه من سار بين الناس جابرا للخواطر
أنقذه الله من جوف المخاطر
واسالو الله الاخلاص في القول والعمل و اسالو الله أن يتقبل و الله الموفق