دين ودنيا

قضية الموت

بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي تعطف بالعز وقال به، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الباقي وليس بفاني وصلاة وسلاما على محمد نبي الهدى ومن جاء بالحق مبلغا وشاهدا… إننا في هذه الايام نفقد ميت وراء ميت وحبيب وراء حبيب فكل الاحبة كادوا ان يكونوا اموات،، فليس الغرض البلاغي ذكرهم وتذكرهم ولكن العظه والموعظة والاستعداد ليوم الرحيل لأن الموت حق والساعة حق وكل منا مجزي على عمله وفعله في هذه الدنيا وكما قيل على لسان احد الحكماء إن الافعال والاعمال الدنيوية
ماهي الا تجميع وحصالة لك في الاخرة فأنت تشأ تجعلها حسنة طيبة ثوابها النعيم،، وانت تشأ تجعلها رديئة مذمومة جزائها جهنم وبئس المصير،، ألم تدبر قول الله عز وجل عندما أراد ان يبلغنا بأن حياتنا مؤقتة في هذه الدنيا فقال سبحانه وتعالى:*كل من عليها فان* ويبقى وجه ربگ ذو الجلال والإكرام *فبأي ألاء ربكما تكذبان * ” فالكل فان ومفنى ووقتة مقدر ومعلوم في هذة الدنيا في كتاب محفوظ فلما البغي والفسوق!! ولما التكبر والغرور!! ولما التكلم بالقول الردئ!!!! ولما لا تتذكر وقت الرحيل وهو الشئ الوحيد الصادق!!
ألم تدبرون قول المولى محذرا لنا ولجميع الانام بشدة ومخوفا من عذاب الاخرة وهول يوم القيامه عندما قال سبحانه وتعالى في كتابة الكريم:*يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم* يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد* فعلينا جميعا ان نتقي الله حق تقاته، وان نسارع بالخيرات، والاعمال الصالحة، وإيتاء الزكاة والاحسان لكل الانام وحسن الظن بالله
كي لا نكون ممن ذكرهم المولى ووصفهم بتلك الصفات المخيفة نعم نحن تقشعر أجسادنا وجلودنا عندما نرتل الاية او نتدبرها،، فكيف لنا ان نترك أنفسنا للشهوات والملذات وتغالب النفس وهجوم الشياطين عليها،، ولكن يجب ان نكون على قدر المسئوليه بأن نرعى الله في كل أعمالنا كبيرها وصغيرها وجلها وعظيمها؛؛ لأننا إذا ابتغينا وجه الله فلا نقرب الفواحش والمعاصي ونتذكر ائما ان المولى عيناه مبسوطتان ناظرتان الى عباده فمن عمل من خير يجزى به، وأيضا من عمل سوء ولم يتوب الى الله يجزى به.
فعلينا ان نكون خير عباد الله ومن يبيتون ليلهم وليلهن ساجدين قائمين قانتين لله رب العالمين، ومن إذا ذكر الموت امامهم وجلت قلوبهم، واستعدوا لهذه اللحظة الفارقه، واللحظة العارمة التي سيفارقون بها الاهل والاحباب والاولاد والبنين والقناطير المقنطرة والذهب والفضة وكل ملذات الحياة ومتاعها،، فعلينا ان جاهدين لأجل هذة اللحظه كي نكون من الضاحكين المستبشرين بجنة نعيم نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون منهم ومنهن يااااااااارب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock