مقالات

الدكروري يكتب عن حُسن علاقة الزوج بزوجتة

الدكروري يكتب عن حُسن علاقة الزوج بزوجتة

الدكروري يكتب عن حُسن علاقة الزوج بزوجتة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن من موجبات رحمة الله عز وجل أن يتبع الإنسان منهج الله تعالي في الأرض ويسير علي درب النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم، وينبغي علينا جميعا أن نعلم أن حُسن علاقة الإنسان بعد الله عز وجل، ثم علاقته بوالديه الكريمين، يكون بتلك المرأة العزيزة، الطيبة المباركة، التي أتت إليه مكرّمة معززة،
وفارقت والديها وبيتها الذي ولدت ونشأت فيه، فارقت إخوانها وأخواتها الذين ترعرعت بينهم، فارقت تلك الحياة التي قاربت العشرين عاما وتزيد أحيانا، كل ذلك من أجل زوجها الذي بدأت معه حياة جديدة، واشتركَتْ معه في تكوين أسرة كريمة، وتربية أبناء صالحين ينفعونهما في الدنيا ويوم الدين، فإن الزوجة شيء عزيز، وكنز ثمين، تسعى لراحة زوجها وسعادته، تدخل عليه السرور، وتخفف عنه الآلام والمتاعب. 
وتجعل بيته قفصه الذهبي المحبّب الذي لا يريد فراقه أو الابتعاد عنه، تخدم الزوج وإن كان في البيت حتي خادمة، فهي تتواضع له وإن كانت من السادة، وتستمع له وإن كانت أبلغ في الحديث، وتحدثه وإن كان أعلم منها، تبتسم له وإن عبس في وجهها، تلين له الجانب وإن شد عليها، ترضيه وإن أغضبها، كل ذلك ليس غريبا في ديننا العظيم وتوجيه رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم حيث قال “لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها” وبالتالي يقدر الزوج تلك الأفعال الجميلة، والخصال الطيبة الحميدة، فيبادلها الحسنة بمثلها وزيادة، وتتحول حياتهما أنسا ومتعة وجمالا، وتتجدد العلاقة بينهما في كل لحظة، ويبارك الله لهما في كل أمورهما، فيرون الخيرات والكرامات. 
تنهال عليهما من كل ناحية، حتى بعض المنغصات التي لا تخلو حياة منها تتحول إلى استراحة قصيرة ووقفة نادرة سرعان ما تتبدد وتنتهي أمام الرصيد الكبير من الإيجابيات والأفعال الحسنة، فتبقى الزوجة عند زوجها ذات المكانة العالية، فتبقى الزوجة عند زوجها ذات المكانة العالية، والحب العميق فقد أسكنها قلبه، وعبّرت عن ذلك جوارحه، فلا ينافس ذلك الحب سوى محبته والديه بعد محبة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم، والزوجة ترغب وتود سماع رأيِ زوجها فيها، ومدحه لها، وثنائه على فعالها، وهذا من حقها حتى لا تحسّ بعطش أو ظمأ في هذا الجانب المهم، فلا تبخل أيها الزوج نحو زوجتك بكلام جميل، وابتسامات متعددة، ومشاعر متنوعة، فهي أحوج إلى ذلك من حاجتها إلى الطعام والشراب.
 
وذلك أن الغذاء المادي يمكنها أن تجده إن فقدته معك، بينما الغذاء العاطفي لا يوجد إلا عندك أنت فقط، وإن جاز للرجل أن تكون له أكثر من زوجة، فلا يجوز لها إلا زوج واحد، وهذا يتطلب من الرجل الانتباه لذلك، وبذل طاقته في أداء واجباته، وتوزيع عواطفه على مستحقيها بعدل دون خلل أو ميل، وهو قادر بإذن الله تعالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock