أدب وشعر

هَا نَحْنُ قَدْ وَصَّلْنَا !

بِقَلَم : يَاسِر زُكِّي
حَقًّا وَبِدُون جَدَل أَو نَقّاش وباعتراف الْكَثِيرِ . أَقُولُهَا ويملاني الخجل” هَا نَحْنُ قَدْ وصلنا”
هَا نَحْنُ قَدْ وَصَّلْنَا مَحَطَّة الِانْحِرَاف الأخْلاقِي وَالْفِكْرِيّ والثقافي ، فَنَحْنُ فِي زَمَانِ كَثُرَتْ فِيهِ الْفِتَن وَالشَّهَوَات وَارْتِكَاب الْجَرَائِم وَالسَّيْرُ فِي طَرِيقِ الشُّبُهَات ، وَذَلِكَ تَحْتَ تَأْثِيرِ النِّتِّ وَالتِّلْفازِ وَتَعَاطِي الْمُخَدَّرَات .
شَبَاب كُنَّا نحسبهم رِجَالٌ الْغَد وَثِمَار الْمُسْتَقْبَل وفتيات مِن الْمُفْتَرِض أَنَّهُنَّ أُمَّهَاتُ الْمُسْتَقْبَل ، حِين ظَنّ الشَّبَاب أَنَّ الْحُرِّيَّةَ أَنْ تَفْعَلَ مَا تَشَاءُ دُون قُيُود ومتي تَشَاء . ونسينا حُدُودَ اللَّهِ .
تُشاهد الْيَوْم شَبَاب وفتيات وَنِسَاءٌ وَصَلِّ بِهِمْ الْحَالُ إلَى تَعَاطِي الْحُبُوب الْمُخَدَّرَة والخمور ، وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ . فِي ظَنِّ مِنْهُمْ بِأَنَّهُمْ فِي أَحْسَنِ الْأَحْوَال . وَلَكِنَّهُم قَد طرقوا بَاب الْإِدْمَان الَّذِي لَا يَرْحَمُ كَبِيرًا وَلَا صَغِيرٌ . حِينِهَا تدمرت الْعُقُول ، وَأَصْبَحَت خَاوِيَة ، ارْتَكَبَت المعاصى وَالْآثَام ، وجرائم التَّحَرُّش ، وألاغتصاب ، وَهَتْك الْأَعْرَاض ، وَالْقَتْل ، وَنَشَأَت العَلاَقَات الْمُحَرَّمَة . فَمَاذَا بَعْدَ ، هَلْ مِنْ رَقِيبٌ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانِ ؟ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock