مقالات

الدكروري يكتب عن يشوع يحراق أريحا بالنار

الدكروري يكتب عن يشوع يحراق أريحا بالنار

الدكروري يكتب عن يشوع يحراق أريحا بالنار
بقلم/ محمـــد الدكـــروري

معلوم أن الكتب المحرفة التي في أيدي اليهود تشتمل على الكثير جدا من الطعن المخزي في رسل الله وأنبيائه الكرام، ويشوع هو الذي أمر العبرانيين بأن يطوفوا بأسوار أريحا سبع مرات وأمامهم سبعة كهنة ينفخون في الأبواق، فسقط السور وسقطت المدينة في أيديهم، ويفسر بعض المحدثين من اليهود هذه الظاهرة بأنه من تأثير شدة ذبذبات أصوات الأبواق ومهما يكن الأمر، فقد قام يشوع بإحراق أريحا بالنار بأمر يهوه وكل ما بها ما عدا راحاب

inbound1667381280257158600

 العاهرة كما زعموا، ويلاحظ أن التصور السائد للخالق في سفر يشوع لا يختلف كثيرا عما جاء على نقش ميشع، حيث نجد أن الإله القومي يجد غبطة غير عادية في عمليات القتل والإبادة التي يقوم بها شعبه، وتحاول الأجاداه أن تبرر قيامه باغتصاب أرض كنعان من أهلها.

على أساس أن العهد الإلهي قد وعد بهذه الأرض لنسل يعقوب، وأن الكنعانيين كانوا مجرد أوصياء عليها، وقال اليهود أنه قد تزوج يشوع من العاهرة راحاب التي ساعدت جواسيسه ، وذلك بعد أن تهودت، وإن من عدل الله تعالى في عباده أن جعل السيادة والريادة لمن يدين بدينه ويقيم شريعته، بغض النظر عن جنسه ولونه ولسانه وماله وسلطانه، وهؤلاء هم أهل الحق، والحق أقوى من الباطل وإن طغى أهله وظلموا فهو سبحانه وتعالى القائل فى كتابه الكريم فى سورة الأنبياء ” بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق” وأهل الحق غالبون ولو كانوا قلة مستضامين مستضعفين، لأنهم جند الله تعالى، وقد قال سبحانه كما جاء فى سورة الصافات ” وإن جند الله لهم الغالبون”

وبنو إسرائيل أمة قد فضلها الله تعالى على من كانوا قبلها من الأمم، بما آتاها الله تعالى من الحكم والنبوة فقال تعالى فى سورة الجاثية ” ولقد آتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ” ويقول تعالى أيضا فى سورة الدخان ” ولقد اخترناهم على علم على العالمين ” وإذا أطلق إسرائيل في القرآن الكريم فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وقد جعل الله تعالى النبوة في ذريته، وكان موطنهم بيت المقدس بعد أن اتخذه جدهم الخليل إبراهيم عليه السلام موضعا يعبد الله تعالى فيه، إلى أن جرى على نبى الله يوسف ما جرى عليه في مصر من الرفعة والتمكين، فهاجر يعقوب ببنيه من بيت المقدس إلى مصر، كما جاء في سورة يوسف عليه السلام.

فيقول تعالى ” فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” ومكثوا فيها أربعة قرون وزيادة، كان الكنعانيون الوثنيون فيها يحكمون بيت المقدس ويسمون العمالقة والجبارين، فلما بعث الله تعالى موسى من نسل يعقوب عليهما السلام، وجرى عليه ما جرى مع فرعون وقومه أنزل الله تعالى التوراة على موسى عليه السلام، وفرض فيها الجهاد على بني إسرائيل فأمروا بقيادة نبى الله موسى عليه السلام أن يطهروا بيت المقدس من وثنية الكنعانيين، فامتنعت بنو إسرائيل عن القيام بأمر الله تعالى وقالوا كما جاء فى سورة المائدة ” يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون ” فعاقبهم الله تعالى بالتيه على عصيانهم أربعين سنة، على ما جاء ذكره في سورة المائدة، وقد توفي فيها نبى الله موسى وهارون عليهما السلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock