دين ودنيا

وقفه مع فضل العلم ” الجزء الخامس “

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الخامس مع فضل العلم، وإن العلم هو الطريقة المستخدمة لتكوين معرفة حول شتى الأمور الحياتية، ولحل العديد من المشاكل التي تواجه الأفراد، أما عن الأفكار العلمية التي يتم استنتاجها في بادئ العملية العلمية، فيتم اختبارها باستخدام طرق علمية متنوعة، ولأكثر من مرة، وينتج عن ذلك إما إثبات صحة هذه الفكرة المبدئية الجديدة، أو القيام بإحداث التعديلات عليها، أو إضافة مفاهيم ومعلومات جديدة لها، أو ضمها مع أفكار أخرى لتكون أكثر شمولية، ويمكن تلخيص أهمية العلم فى بناء المهارات عند دراسة النظريات، والصيغ، والمفردات العلمية، يتم اكتساب العديد من المفردات الجديدة والتي تعتبر أكثر تعقيدا من التي تسبقها.

مما يساعد المتعلم على اكتساب مهارات متنوعة، وكذلك التعاون لإيجاد الحقائق، فيسعى العديد من العلماء من أصحاب التخصصات المختلفة والطلاب بالتعاون معا، لإيجاد الحقائق العلمية الموثوقة، وكذلك التشجيع لمعرفة المزيد عند وصول المتعلم إلى معلومة معينة، فإنه يسعى جاهدا للبحث عن معلومات أكثر تطورا ودقة، أو محاولة إيجاد حلول لأسئلة إضافية، مما يجعله مواكبا للتطورات العلمية المختلفة، كما يساهم العلم في تطوير التفكير الناقد حول التقنيات التي تم تطويرها باستخدام العلم الحديث، والتأمل فيما إذا كانت التقنيات المستقبلية ستكون أفضل، وأيضا توليد الحماس لدى الأشخاص حيث يحفز العلم الأشخاص على اكتشاف أشياء جديدة، وفهم كيفية عمل الأشياء.

وتكوين نظرة مُستقبلية لطريقة عملها، وأيضا المساعدة على توليد المعرفة باستخدام المعرفة التي تتولد من العلم، يتم علاج أمراض عديدة، وتطوير تقنيات حديثة متنوعة، وحل مشاكل حياتية أخرى، وذلك لأن المعرفة العلمية مبنية على أساس سليم، وقوي، وموثوق، وأيضا الربط بين الحقائق النظرية والطبيعية إذ إن العلم يشمل الحقائق العلمية التجريبية، ويربطها بالظواهر الطبيعية في العالم، وأيضا استمرارية العلم حيث يقوم العلم بتحسين، وتوسيع المعرفة في العالم، إذ إن العلم يسعى لإيجاد حلول للأسئلة التي تَستمر بالظهور، وكذلك مسعى إنساني عالمي، حيث يسعى الجميع وفي كل مكان إلى المُشاركة في العلم، وكذلك رياضة للعقل، حيث يحتاج الإنسان للعلم.

وذلك لتدريب وتطوير طرق تفكيره، وإذا انقطع المتعلم فترة عن العلم، فسيكون من الصعب إعادة التعلم بنفس السرعة التي كان يتعلم بها سابقا، وأيضا تحسين الحياة، حيث يمهد العلم الطريق إلى تحصيل حقوق الإنسان وتحسين نوعية الحياة، حيث إن البلدان ذات البرامج العلمية القوية أفضل حالا من الناحية الاقتصادية من غيرها من البلدان، ولديها أعداد أكبر من المخترعين، ويمكن القيام بعملية وصف العلم باستخدام خصائصه، وقيمه، وافتراضات تم الاستناد إليها عند البحث العلمي، وطرق تطوير المعرفة وفهمها، ويتميز العلم بمجموعة من الخصائص، ومنها الاستنتاجات العلمية المبدئية موثوقة، حيث إن الاستنتاجات العلمية المبدئية.

هي أفكار قابلة للتدقيق على مدار الوقت، لكنها ذات أسس علمية موثوقة وذلك لاحتوائها على معلومات حقيقية ودقيقة، وأن العلم ليس ديمقراطيا حيث يتم تدقيق جميع الأفكار العلمية باستخدام أُسس دقيقة من قبل العلماء، ولا يتم قبول أو رفض هذه الأفكار العلمية إلا باستخدام الأدلة والبراهين المثبتة، وإن العلم ليس عقائديا حيث لا يجب على المتعلم الإيمان بالعلم، ولا يجب عليه قبول الاستنتاجات العلمية على أنها تفسيرات راسخة، حيث إن جميع هذه التفسيرات والمفاهيم يتم تدقيقها باستمرار مما يعني إمكانية تغيرها مع مرور الوقت، وكذلك فإن العلم لا يتخذ قرارات جمالية، حيث يستطيع العلماء استنتاج خواص النباتات المزهرة عن طريق تشريحهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock