تزاحم شديد باماكن طلبات التصالح على بعض مخالفات البناء وحالة من الغضب للمواطنين لعدم توافر سوى منفذا واحدا محافظة البحيرة

كتب : جمال القاضي
سبق وأن أصدر اللواء محمود شعراوي كتابا دوريا إلى المحافظات رقم 199 لسنة 2020، يوضح تلقي 25% من إجمالي قيمة التصالح للراغبين في توفيق أوضاعهم، كمبلغ جدية تصالح في المخالفة الخاصة بهم.
وتنتهي المهلة الممنوحة للمخالفين للتقدم بطلب تصالح على المخالفات الخاصة بهم في 30 أغسطس المقبل، ويحق لرئيس مجلس الوزراء مد هذه المهلة لمدة عام آخر وذلك وفقا للقانون رقم 17 لسنة 2019 بشأن التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين الأوضاع والمعدل بالقانون رقم 1 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية.
ومع هذه المدة القصيرة وعدم وجود سوى منفذا واحدا في بعض المراكز مثل مركز المعلومات التابع لمجلس مدينة كوم حمادة وهو أحد المراكز التابعة لمحافظة البحيرة ونتيجة تأخير الموظفين المتواجدين داخل هذا المركز عن فتح المنفذ أمام المواطنين إلا في تمام الساعة التاسعة من صباح كل يوم وقد يمتد التأخير عن هذا الموعد إلى أكثر من ذلك وغلقه أيضا قبل مواعيد العمل الرسمية بوقت كبير في تمام الساعة الواحدة ظهرا أدى ذلك إلى التزاحم الشديد أثناء تقديم طلبات التصالح أو دفع القيمة التي قررتها الحكومة كجدية تصالح وتحديد يوم 15 من شهر أغسطس للعام الجاري كآخر موعد لمن سبق لهم التقدم من قبل بطلبات التصالح آثار ذلك غضب المواطنين حيث يتواجد داخل مركز المعلومات من المواطنين يوميا مالايقل عن 1000 مواطن وقد يذيد عن ذلك في صفوف غير منظمة ومزدحمة أمام كل شباك خصص لإجراء معين يقوم به الموظف .
وقد لو حظ من داخل هذا المنفذ الوحيد وهو مركز المعلومات وأثناء التقدم بطلبات التصالح غياب النظام وعدم وجود هناك من يقوم بتنظيم المواطنين وكذلك بطء الإجراءات وعدم سرعة إنتهاء المواطن من كل الإجراءات التي ينتهي بها في النهاية بدفع القيمة المقررة من اجمالي القيمة الكلية في يوم واحد ليعود بيوم أخر وأخر حتى الإنتهاء .
ومن داخل مركز المعلومات تم إلتقاط صورا رصدتها كاميرا الهاتف اليوم وأمس نجد زحاما شديدا فيه يتنفس كل شخص زفير الآخر شهيقا وحالات كثيرة من الإختناق والإغماء وعدم إرتداء الكمامات إلا قليلا ممن أرادوا أن يحافظوا على أنفسهم من عدوى كورونا.
ولنا أن نتخيل لو كان هناك من يحمل العدوى لفيروس كورونا كيف يكون الحال مع الباقين ؟ ومامدى الخطورة التي ينقل بها هذه العدوى لكل من حوله ثم إلى أسرته ؟ وكم قرية كان متواجد منها مواطن أثناء التقديم لطلبات التصالح ؟
ووسط أصوات المواطنين الغاضبة التي كان منها طلبات بأصوات تصرخ بفتح منافذا جديدة لقبول طلبات التصالح ولتكن المجالس المحلية لكل قرية لتخفيف الضغط عن منفذ واحد والأمر ليس صعبا حيث أنه من الممكن ربط المجالس المحلية بقاعدة بيانات مع مركز المعلومات بنظام إلكتروني موحد وتخصيص موظف معين لتحصيل الرسوم وتوريدها يوميا .
وطلبات آخرى كان من بينها مد فترة التصالح وعدم قصرها على الموعد السابق حتى يسمح معه بسهولة التقدم بالطلبات وعدم التزاحم أيضا وعدم أعطاء الفرصة لإنتقال فيروس كورونا بين المواطنين نتيجة هذا التزاحم .