مقالات

الغش في الامتحانات

كتبه صالح عباس
الغش هوا عطاء صفه للشيء هي اساسا غير موجودة فيه بقصد إخفاء عيوبه لإعطائه قيمه أقيم من قيمته الحقيقية وقد نهانا الاسلام عن ذلك وجعل من غشنا هوليس منا كما قال رسولنا الكريم والغش في المعاملات يفسدها ويهدم المجتمع ويقضي علي الروابط فيه بالرغم من انها هي التي تكسبه قوته وتقوي بنيانه وتميزه عن غيره والغش هو نوع من الكذب الهدام فماذا لو أصبح هذا الغش عنوان العمليه التعليميه في مصر
بالقطع وبدون تفكير سيكون الجواب انهيار التعليم فيها وهذا سيلقي بظلاله علي كافه نواحي حياتنا
فالعمليه التعلميه طوال الفصل الدراسي تقوم علي طرفين هما المتلقي وهوالتلميذ والمعلم وفيها يقوم المعلم باكساب التلميذ صفه التعلم من خلال اكسابه القدره علي تحصيل المعلومه في مختلف العلوم الطبيعيه أو الدنيه وتحفر نيجه لذلك في عقله وذاكرته ثم يأتي اخر العام الدراسي ليدخل ذلك التلميذ في امتحان لقياس مقدار ما اكتسبه من معلومات سواء كانت تلك المعلومات نظريه أو تطبيقيه عمليه ويترك التلميذ وحيدا مع ورقه الاسئله تحت مراقبه بعدم حصوله علي أي معلومة توضع في ورقه الاجابه من خارج ما ترسخ في عقله وذاكرته وعند حصوله علي أي معلومة خارجيه فهذا نوع من الغش وهذه الظاهرة ليست من المستحدثات ولكنها كانت تتم في أضيق أضيق الحدود وكانت جالبه للخزي والعار لمن يقوم بها وكان يتعرض للعقاب الصارم سواء بالرسوب في الماده التي يؤدي الامتحان بها أو الرفد لمده معينه لذلك كان هناك المهندس والدكتور والمدرس والعالم ولكن اليوم أصبح الغش حق مكتسب بل إن بعض أولياء الأمور يعاقبون من لا يغششش أبناءهم وعلي هذا فتحن ستجد المرتشي والظالم والجاهل في الخرجيين من تلك المنظومه فيصبح التلميذ والمريض والمتهم في خطر وعرضه لضياع حقوقهم لأن من يقوم علي حل مشاكلهم أو علاجهم او البناء لهم غير مؤهل لذلك لانه أخذا حق ليس من حقه ومكان ليس مكانه
لذلك لابد من النظر إلي العمليه التعليميه وإصلاح ما بها من خلال حتي تستقيم لنا الحياه المستقبليه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock