محمد حسن حمادة يكتب: لله ثم لديني ثم لطنان.

إلي أصحاب الحل والعقد في طنان، إلي حكماء طنان، إلي رجالات طنان الشرفاء نلوذ ونستغيث بكم فأنتم صمام أماننا بعد الله سبحانه وتعالي (وإللي مالوش كبير بيشتريلوه كبير) وأنتم تاج رؤوسنا.
أين أنتم من مهزلة الانتخابات التي دائما تشق طنان لنصفين وتغرقها في مستنقع من الكراهية والجراح والآلام والنار المستعرة التي لاتنطفئ بل تتجدد جذوتها في كل انتخابات لتخرج منها طنان موحشة كالحة مغبرة بعضها ضد بعضها!
الآن ياسادتنا الصورة أسوأ من ذي قبل فكل من (هب ودب) يُفتي في هذا الأمر بعلم ودون علم، حتي أسند الأمر لغير أهله وصرنا في ( مولد وصاحبه غايب) وأصبحت طنان علي صفيح ساخن قابلة للاشتعال في أي وقت بفضل جروبات طنان التي أصبحت وبالا علي طنان فهي السبب الرئيس في مشهد الاحتقان الذي نعيشه الآن، بإلحاح بعضهم في كل منشوراته عن الانتخابات بجهل وسطحية وشخصنة وهو لايدري أنه بذلك يحرق بل يقتل بلدا بأكملها، فخرجت هذه الجروبات عن الهدف المنشود وصارت أصدق عنوان ودليل علي ماتعانيه طنان من فوضي وفرقة وتشرذم، فضاعت بوصلتنا وهويتنا لم نتعلم بعد من دروس الماضي، لذلك كان العقاب الإلهي لنا بفقد الكرسي منذ ربع قرن وقد تطول المدة فالمؤشرات والمقدمات تشي بالنتائج.
هل كُتب علي طنان في كل دورة برلمانية أن تعيش سيناريو واحدا بنفس الكواليس حتي دون أي تغيير أو تعديل طفيف!؟
هل تقزمنا إلي هذا الحد حتي صرنا أضحوكة!؟
هل هانت طنان حتي صار الرويبضة يُفتون في أمورها العامة والمصيرية!؟
حقا إنها علامات الساعة!
أوقفوا هذه المهازل حتي نتجاوز هذه المرحلة بسلام، لاتتركوا طنان فريسة للمتنطعين وتجار السبوبة وسماسرة الانتخابات الذين أذلوا كبرياءها وقزموا هامتها وعطلوا ريادتها، وعروا كتفها وجعلوها ترفل في أذيال الخيبة،
وأعادوها إلي الوراء عشرات السنين.
الوقت هو وقت إنكار الذات ونبذ المصالح الشخصية والتفكير في صالح طنان ولابد أن يمتثل الجميع لما فيه صالح طنان، وأنا أول المُلبين، أشهد الله وأشهدكم رغم أنني أعلنت سابقا نيتي الترشح لمجلس النواب في كوتة ذوي الاحتياجات الخاصة في قائمة محترمة تُشرف طنان بعيدا عن الانتخابات الفردية، أكرر بعيدا عن الانتخابات الفردية، ولاأخفيكم سرا أن ذلك علي رأس أولويات طموحاتي الشخصية لكن بربي تدعمه مصلحة عامة، فمازلت أري أن هذا المقعد ربما يكون هو المقعد الأقرب والأسهل لطنان وفي متناول يدها بعيدا عن صخب وضجيج الانتخابات الفردية التي قتلت طنان وحزبتها، لكن إن كان ذلك سيتعارض مع مصلحة طنان سأتنحي جانبا وعن طيب خاطر فحاشا لله أن أكون ممن يشقون الصف.
يا سادتنا الأكابر أنتم المرجع والسند والملاذ نبحث في وجوهكم ومن خلال حكمتكم وخبرتكم وتجربتكم عن طنان الكبيرة التي كانت رمانة ميزان تقود الدائرة وعندما كانت تقرر تُجبر الجميع علي الانصياع لرغباتها التي تصبح أوامر واجبة النفاذ والتلبية، حتي تعود راية طنان عالية خفاقة ترفرف إلي أعالي السماء، لتسترد طنان عرشها وتاجها وصولجانها المفقود، أغيثونا فنحن في الرمق الأخير، أغيثونا قبل فوات الأوان، أغيثونا حتي لانستيقظ علي كابوس مرير وصفر كبير.