خلق القوه

خلق ” القوة“
بقلم / جادالله عبدالهادي
سنعيش اليوم معا مع خلق جديد وهو خلق ” القوة” ودعونا نبدأ حديثنا بقول النبى صل الله عليه وسلم: ” المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ” . فالضعيف ذلك الذي يستعبده العرف الغالب، وتتحكم في أعماله التقاليد السائدة ، ونرى أن الناس قد أحدثوا فى أفراحهم وأتراحهم بدعا شتى أما المؤمن القوى الحق لا يهتم أبدا بأمر ليس له من دين الله سناد . كذلك نجد أن الإسلام يكره لأتباعه،

أن يكونوا مترددين فى أمورهم لا يستطيعون أخذ المواقف الملائمة للأحداث الجارية ،وأساس قوة المسلم هو الاعتماد على الله والتوكل عليه قال تعالى : ” وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ” كما يأمرنا الإسلام أيضا بعدم الضعف أمام العصاة من الكبراء وعدم مناداتهم بألفاظ التكريم فقال النبى صل الله عليه وسلم:” إذا قال الرجل المنافق يا سيد فقد أغضب ربه ” وبهذا نجد أن هناك فرق كبير بين التوكل على الله ، والتواكل. فالتوكل ” هو: الاعتماد على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب .ذلك التوكل كما قلنا هو الذى يجعل الإنسان فى منتهى،
القوة .، بينما ” التواكل” هو: الاعتماد على الله أيضا ولكن مع عدم الإخذ بالأسباب وهذا هو سبب ضعف الإنسان. فاللهم إجعلنا من عبادك الأقوياء لا الضعفاء.