أدب وشعر

رمق

 

بقلم / رأفت عبد العال

كم طاف
درب العاشقين رجائي
عانقت شوقي كأنني
أسعى لجمرٍ يستبيح حيائي
أهي الظنون
نبتت على قطر المُقل لشقائي
لوتعلمين كيف الحُب أرقني
لسعيتِ أنت تطببين جراحي
لكنها الأقدار تحني قامتي
وتستبيح دومًا مناجاتي
عيني تئن وهذا الصد يسحقها
كم زاد طب العارفين وفائي
ترياق عيني إن زاد تدللها
تجد الشموس تكتوي بفؤادي
عمري يئن من الصدود لكنه
كالظل يتبع خافق الأوقاتِ
رمق أخير طال الوجد أضلعه
أُرق بوابل الحسراتِ
يسعى بجهدٍ عل الهجر يتركه
وتحضر بالعين آهاتي
أخطو بصب كاد الشوق ينهره
ويلتهم كالجمر رمقاتي
عانيت صدًا زار العمر أجمعه
حتى الطيور ما عادت لأوكاري
فلمَ الحنين وهذا الكرب يجرحه
ظل الزمان مؤرقًا بندائي
فبكى الحنين من حر أدمعه
وبقيت وحدي مؤرقٌ بسهادي
ما عاد قلبي بين أضلعه
إلا وعطرك سارق الخفقاتِ
قد زار واديك المزين أحرفي
فكتبت شعري كي يرق زماني

شبكة أخبار مصر
القاهرة ٢٠٢١/١/٧

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock