فن

منيرة سنبل (ميرفت في شارع الحب )

عزه حسن علي

لقي ظهور الفنانة منيرة سنبل للمرة الأولى بعد غياب سنوات خلال صورة نشرتها الفنانة رانيا فريد شوقي عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستجرام” كبيرا من الجمهور المصري الذي ما زال يتذكر دورها – ميرفت – في فيلم “شارع الحب” (1958) والذي كانت تلعب فيه دور غريمة “كريمة” (الفنانة الراحلة صباح) على قلب عبد المنعم صبري (النجم الراحل عبد الحليم حافظ) خلال الفيلم الرائع الذي عُرض منذ 63 عاما.

وعلقت رانيا فريد شوقي على الصورة قائلة: “الفنانة القديرة منيرة سنبل ربنا يبارك في عمرها .. ميرفت في فيلم شارع الحب .. هي الناس دي حلوين إزاي كدة؟ .. تواضع واحترام وطيبة ورقي”.

وُلدت منيرة سنبل فى الأسكندرية في عام 1939 لأسرة أرستقراطية ودرست بكلية البنات الإنجليزية ثم إلتحقت بالجامعة الأمريكية، واكتشفتها مجلة “الكواكب” الفنية المصرية في عام 1956 بعد حصولها على لقب ملكة جمال الأسكندرية.

اشتركت لأول مرة في بطولة جماعية مع أحمد رمزي وآمال فريد في «شياطين الجو»، وفي العام التالي حصلت منيرة على ثلاثة أدوار مع ثلاثة من عمالقة السينما، هم محسن سرحان في «سجين أبو زعبل»، شكري سرحان في «ليلة رهيبة»، يحيى شاهين في «نساء في حياتي»، وكان أبرز وأشهر أدوارها عام 1958 مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى فيلم “شارع الحب”، عندما جسدت دور “ميرفت”، الفتاة اللعوب الحاقدة على زميلتها “كريمة” (صباح)، ومع نجاح الفيلم تحقق لمنيرة سنبل نفس النجاح، والذي حققته أيضا في فيلمها الأخير “الحب الصامت” الذى شاركت فيه فى نفس العام مع مريم فخر الدين.

لم تحصل منيرة سنبل رغم جمالها على أدوار البطولة المطلقة ولعل موهبتها لم تتح لها أن تحظى بثقة المنتجين كى يجازفوا باختيارها فى هذه الأدوار فظلت حبيسة الدور والشخصية الواحدة – الفتاة اللعوب الشريرة – حتى تزوجت وقررت الاعتزال بعد مسيرة فنية قصيرة كان الجمال هو جواز مرورها إليها.

كانت منيرة أيضا راقصة باليه محترفة، وحاصلة على العديد من الجوائز الدولية في السباحة ومشت في طريق الفن مشوارا قصيرا حيث أبعدها الزواج عن الحياة الفنية ثم بدأت تظهر فى بعض البرامج التليفزيونية عقب انفصالها عن زوجها.

أتقنت منيرة الكثير من اللغات وكانت حريصة على مطالعة مختلف الكتب في الفنون وكانت راقصة باليه ممتازة وحصدت جوائز في هذا المجال أيضا، كما كانت رياضية كبيرة في مجال السباحة، وثقافتها الواسعة وجمالها وتوجهها الفني لرقص الباليه والرياضي لممارسة السباحة كانوا جواز مرورها للحصول على لقب “ملكة جمال الأسكندرية”.

وكان حصولها على هذا اللقب بدورها جواز مرور للدخول في عالم السينما، وخاصة بعدما نشرت مجلة “الكواكب” صورة لها مذيلة بلقب “ملكة جمال الأسكندرية” ومن هنا تهافت عليها المنتجون والمخرجون وبعد أن وافقت أسرتها، شاركت منيرة في أول أفلامها مع أحمد رمزي في فيلم “شياطين الجو”.

قدمت منيرة في هذا الفيلم دور الممرضة الحسناء، وعندما نجحت كممثلة وأحرزت تقدما ملموسا في هذا الفيلم، ظهرت في العام التالي في ثلاثة أفلام “ليلة رهيبة” مع شكري سرحان، وفيلم “سجين أبو زعبل” وكانت هي بطلة الفيلم الأولى، ولكن الفيلم لم يحقق نجاحا منشودا، ثم فيلم “نساء في حياتي” مع يحيى شاهين.

ولكن ظل فيلم “شارع الحب” هو أيقونتها التي نتذكرها جميعا به، وفي عام 1958 قدمت آخر أفلامها “الحب الصامت” وبعدها اعتزلت التمثيل وتزوجت من أحد أبناء عائلة البدراوي، وهي إحدى العائلات الثرية المعروفة في الأسكندرية، وتفرغت لبيتها وأولادها، ولكن بعد انفصالها عن زوجها عادت للظهور مجددا في البرامج ولكن لم تكن بالنجاح السابق، فالجمهور سريع النسيان!

رغم أن أدوارها كانت محدودة في السينما، الا أن ملكة جمال الأسكندرية السابقة منيرة سنبل استطاعت أن تترك أثرا كبيرا لدى الجمهور من خلال أدوارها التي ظهرت بها على الشاشة الفضية.

وتشمل أعمالها ستة أفلام هي كل مشوارها في تاريخ السينما المصرية، وهي: “شياطين الجو” (1956)، “ليلة رهيبة” (1957)، “سجين أبو زعبل” (1957)، “نساء في حياتي” (1957)، “شارع الحب” (1958)، “الحب الصامت” (1958). FB IMG 1630584641115

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock