مقالات

مها الجمل تكتب..حياتُنا يسرقها الجهل

#سابقون_ الطريق_ إلى الحكمة

مها الجمل تكتب..حياتُنا يسرقها الجهل
 #سابقون_ الطريق_ إلى الحكمة

“أحيانًا تسرقنا المعرفة من أنفسنا وتجعلنا نهاجر إلى العالم الخارجي،

فتضعنا في مواضع لايمكن العودة فيها إلى الوراء أبدًا..

ومع ذلك فهي تدلنا على النقطة التي بها نستطيع معرفة أنفسنا والعودة إليها بكل وضوح..”

د . مها الجمل

هذه الكلمات للمعلم علي شراب مؤسس منهج الطريق إلى الحكمة.

تلك الكلمات التي لفتت انتباهي عندما كنت أستمع إلى حلقة بودكاست ٦ الصبح من برنامج ( فَهرس كتاب)،

وسألته المحاورة هل ( أحيانًا المعرفة تجعلنا نزدحم ؟)

وكان هذا السؤال بالنسبة لي نقطة تحول في تركيزي من مرحلة الاستماع إلى مرحلة الانصات..

   فأجابها معلمنا بهذه الحروف والتي أعتبرُها حروف من ذهب، أجابها بأن المعرفة من أوجهها السلبية الأكثر تأثيرًا أنها تجعل الإنسان يهاجر من عالمه الخاص إلى عالم خارجي.

   حقيقي شدني هذا الرأي وزادت تساؤلاتي لنفسي كثيرًا

كيف للمعرفة أن يكون لها هذا التأثير السلبي علينا ؟

في حين اننا نهرب إليها لكي نعود لأنفسنا ولكي نفهمها ونقدرها ..

نحن نلجأ إلى المعرفة حتى ننجو بأنفسنا ولانقع في وحل الجهل!!!

تساؤلات كثيرة راودتني

لكن عندما حضرت لقاء لهذه الشخصية الثرية وكان لقاء بعنوان (في نور المعرفة) يوم السبت الماضي الثاني من أغسطس الجاري (وبالمناسبة هذه هي المرة الثالثة لي لحضور لقاء لتلك الشخصية) جاءتني الإجابة الفاصلة من سعادته وهي في جملة واحدة قالها (لن تقرأ قراءة صحيحة أو خاطئة إلا أن تمتلك عقلًا قادرًا على المعرفة والتمييز،

فإذا استيقظ العقل اقتربنا من قيادة النفس).

هنا هدأت نفسي واختفت حيرتي،

صحيح جهلُنا يجعل عقولَنا في هُجُوع، فإذا كنت تعتقد أن القراءة والتعليم مكلفة فلتجرب ثمن الجهل،

الثمن الذي ندفعه في جهلنا بالأشياء أعلى وأغلى من الثمن الذي من الممكن أن تتكلفه في المعرفة، حياتُنا تُسرق منا بسبب جهلنا ..

   نعم فإذا أردنا حياة مستقرة فلنبدأ بنقطة الانطلاق وهي اقرأ،

وعندما أمر الله سبحانه وتعالى رسوله باقرأ لم يكن هذا الأمر اعتباطًا بل أنزله لأمة محمد عليه صلوات الله وسلامه أجمعين.

    مهما زادت اهتماماتنا وكبرت فلن تكبر على المعرفة، فلنجعلها أول أولوياتنا.

   إلا أني هنا لا أقصد بالمعرفة في حديثي هنا مجرد القراءة وازدحام معلومات،

فالقضية ليست معلومات وأرقام، إنما هي أن تتفكر وتعمل عقلك ..

فلن تستطيع أن تحصل على المعرفة الحقيقية إلا أن تمتلك عقلًا واعيًا قادرًا على التمييز..

عقلًا قادرًا على الجمع بين التفكير المنطقي والقدرة على تحريك المشاعر والابداع حتى نستطيع تحقيق التوازن الذي يرسم بداية جديدة لمشوار حياتنا الذي ندعو الله أن يوفقنا إليه… فاختر ماتقرأ

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock