بقلم ا . د/ محمد حجازي
نحن نعيش أزهي عصور الهري ، و الهري هو الإفتاء بقوة في موضوعات لا تستحق ، وهو ما يتم من خلال تدشين حملات ضخمة له على وسائل التواصل الإجتماعي.
و الناس في قصة الهري هذه تسير في ركاب القطيع ، فبمجرد ظهور حملة لصالح أو ضد موضوع ما تجدهم من المشاركين دون علم أو تبصر لحقيقة ما يدور ، فكثير من تلك الحملات تٌدار لحساب و مصلحة فئات بعينها ، و هي تستخدمها للضغط للوصول إلى هدف محدد و سلاحهم حسن نية ، و سذاجة ، و عواطف الجمهور فيوجهونهم حسبما شاءوا ، لذا تجد حملات تهب مرة واحدة ، ، ثم تخمد فجأة كما بدأت و كأن شيئاً لم يكن..
اذا افترضنا صحة الخبر المتداول علي صفحات التواصل الاجتماعي بشان وقف التعامل بالدولار داخل مصر والتعامل بالجنيه المصري
فاننا نقول ان قيمة العملة الوطنية تستمد من ( قوة الاقتصاد الوطني ) بمعني ان قيمة الجنيه المصري تستمد من قوة الاقتصاد المصري .
وتستمد قوة الاقتصاد المصري من مؤشرات اربع هي :
1 – العلاقة بين الانتاج والاستهلاك
2 – العلاقةبين الصادرات والواردات
3 – العلاقة بين الادخار والاستثمار
4.- العلاقة بين ايرادات الدولة ونفقاتها .
والاقتصاد المصري يعاني من اربعة اختلالات هيكلية ، من اهمها :
1 – وجود فجوة في الانتاج
تدفعنا الي الاستيراد من الخارج بالدولار
2 – وجود عجز في الميزان التجاري بسبب زيادة الواردات عن الصادرات
يحدث لدي الاقتصاد المصري ازمة في العملة الصعبة .
ان الطلب علي الدولار هو انعكاس للطلب المحلي المصري علي المنتج الاجنبي ….ومن ثم نحن في امس الحاجة الي العملة الصعبة .
متي تزيد قيمة الجنيه المصري ؟
تزيد في حالة زيادة الانتاج عن الاستهلاك
وبالتالي زيادة الصادرات عن الواردات
وقتها يزيد الطلب علي المنتجات المصرية ، وتزيد قيمة الجنيه المصري
زر الذهاب إلى الأعلى