أدب وشعر

مازِلتُ مفتوناً بِهِ

الشاعر/ أحمد عفيفي – مصر

أوَ كان يجدر أن أبينَ كمُبتـلي
لمًَا لماكِ بالهُـيـامِ تـراءى لِـي
أنا كنتُ في الترغيبِ مُحترفـاً
وكنتُ إذا غرمتُ أُبدي وسائلي
ماذا جرى للعاشقِ المغـوارِ إذ
هامت بـهِ ذاتَ الـقـوامِ النًَاحـلِ
أيكونُ حُلُماً ما رأيـتُ وضلًَني
قلبي الوهينُ ولم أُبارح منزلي؟
أم أنِي بِتًُ بهَا الخواءِ مُضلًَلاً
أحسو النساءَ ولا أفـوزُ بطائلِ؟
يامن بحُلُمٍ قـد أعـدتِ بشاشتي
وأرقتِ عشقاً بالفؤادي المُهملِ
كوني حقيقةَ أو خيـالاً..لا يهُمًَ
وطبًِبيني وأفرحي قلبي الخلي
إنِي استخرتُ وفيكِ بِتًُ مُتيًَماً
ياوعدُ قلبي بالتوجًُـدِ يصطلي
في مهجتي فرحٌ جديدٌ عارمٌ
والبسمُ قد أمسى يبينُ وينجلي
اللـيـلُ مأفـونٌ ولا يأتي بشئ ٍ
فيهِ ما يُزجي الصفاء لمنهلي
والضًَيمُ قاسٍ والأماني بعيدةٌ
وأنا المُعذًَبُ بالمواجعِ مُثقـلِ
أهمي بلا رُشدٍ وفيًَ صرامةٌ
باتت كسكًِينٍ يجُـزًُ فضائـلـي
حتى وتيني لا يكفًُ صريرهُ
والقلبُ باتَ بها الفتورِ مُهلْهلِ
مازلتُ مفتوناً به الوجه الذي
كالبدر في العتماتِ أضاءَ لي
في كُلِ ليلٍ أشتهيكِ وأرتجي
أن تقربيني فهل لقاكِ بمعضلِ
سأفيضُ بالولهانِ حتى ترأفي
بشغـافِ قلبٍ قـد بـدا يتوسًِـلِ
قلبي صبـورٌ لـن يملًَ دلالـكِ
حتى وإن باتَ الزمانُ بحائلِ
ياوعـدُ أخبرتُ العواذل أنًَني
أُشْفيتُ من قهرِ الغرامِ الأوًَلِ
أنا الـذي أوجستُ منكِ خيفـةً
من أن أعودَ إليَ هوانٍ ذابـلِ
ما كانَ أيسرَ أن أفِـرًَ وأتـقـي
غدرً النساء وكيدهِنًَ وما يلي
لا غرو لو ألقاني بِتًُ مُدلهماً
في عشقِ أُنثى دِلًُها لا ينطلي
إنًِي أراها وقد بدت تهفو إليًَ
أرى الهُيامَ بوجهها المُتهلْهـلِ
ياوعـدُ قـد آنَ الأوانُ لنعتـلـي
فوق الصدودِ فلن تكونَ بحائلِ!!
***************

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock