أدب وشعر

هذا الأريج

رأفت عبد العال
هذا الأريج ظل يداعبني المدى
وأناملك تعزف على قطر الندى
كم كنت أحلم بالوفاء
فدع العبير يهدهد القلب الشقي
رفقًا بذاك المختلج
كم جاء يسألني الوفاء
فهل مآلي للشقاء
هذا الأريج كم بات يس
تجدي الرجاء
أنسيت ساعات اللقاء
أنسيت كأسي كم تعب
هذا الأريج كم ظل باقٍ بيننا
والآن يرفض أن يغادر مأمنه
لكن أزهار الربيع عطشى لقطرات الندى
هامت على خد العتاب
وكأنها ترسل بقايا من شذى
وعلى محيط الذكريات باتت تشاركني الجفاء
هذا الأريج كأنه حبل من الأشواك يلهب مُقلتي
ودخان زخات الأنين تلومني
كم بقي من عمري الشقي
لهثت على وتر الحنين مهجتي
فغرقت في بحر الظنون
وعلت همومي قامتي
فهل الجفاء هديتي؟
كم كنت أحلم باللقاء
حتي تنامت لوعتي
والآن جفت روضتي
وبقيت أحتضن الرجاء
كم طُفت أسوار البكاء
وأنا أُعزي كرامتي
فهل الذبول نهايتي
وهل الوفاء قضيتي
ومتي ستزهر روضتي

شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/١١/٢٨

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock