تابع خلق” الحلم والصفح”

تابع خلق” الحلم والصفح”

بقلم /جادالله عبدالهادي

مازلنا معا فى رحاب خلق”الحلم والصفح” نجد أن الإسلام جاء لكي يزيل عن العرب غمة الجهل والظلام والغضب التي كانوا يعيشون فيها فالغضب لا يسكت عن صاحبه إلا بحدوث كارثه أو مصيبة وذلك لأنه جمرة من النار وقد أوصانا النبي صل الله عليه وسلم بأنه عندما يتملك منا الغضب فعلى الفور نتوضأ لنطفئه أو يغير كل منا هيئته فالواقف مثلا يجلس ، والسائر يقف وهكذا . ولما اشتد أذى قريش على ضعفاء المسلمين وجاءوا إلى النبي صل الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يقوم بالدعاء على المشركين فقال: ” إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا ” ولذلك فلابد من أن يكظم الإنسان غضبه،

ويعفوا عن الناس قال تعالى: ” الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين” وقال النبي صل الله عليه وسلم:” من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتي يخيره من الحور العين ماشاء” ، ويحكى أن جارية كانت تصب الماء لعلى بن الحسين فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجه أى جرحه فرفع رأسه إليها فقالت له : إن الله يقول ” والكاظمين الغيظ” فقال لها : فقد كظمت غيظى ، فقالت : ” والعافين عن الناس” قال: قد عفوت عنك ، قالت: ” والله يحب المحسنين” قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله.