مقالات

الفزاعة

بقلم / عوض عبد العزيز

يشهد العالم في الأونة الأخيرة تطورات عصيبة وتداعيات مريبة ومتغيرات مناخية وإنقسامات عائلية وإضطرابات أخلاقية تستدعى منا الحذر والتفكير وليس الدخول في صراع جدلي حول فزاعه الحرب العالمية المحتملة وما هوا قادم من صراعات دولية وأن أوكرانيا ستكون فتيل إشتعال دولي تلتهم نيرانه كل الحلفاء الضعفاء 


كل هذا الضجيج حول اجتياح الدب الروسي لدولة كانت بالسابق من احدي الدول التابعة له بالاتحاد السوفيتي ومن أهم الدول الاستراتيجية والاقتصادية الحافله بالثروات والمختبرات البحثية السرية النووية ،

هذا الاجتياح محتمل ومتوقع وقد طال انتظاره ويرجع هذا إلي عده أسباب من أهمها تدهور الإقتصاد الروسي وتدني المستوى المعيشي للمواطنين الروس ومدي إعتماد الحكومة الروسية علي المعونات الأمريكية وسائر دول الإتحاد الأوروبي ، هذا الإتحاد الذي بدأ استغلال نقط ضعف الروس والتدخل في شئونة والتطلع لثرواتة وتحطيم طموحاته الدولية ، من خطط الإتحاد رئيس اوكراني بطعم الموز كان يعمل بالسابق ممثل ومهرج كوميدي وله شعبية كبيرة ومن احدي أهم أعماله مسلسل خادم الشعب الذي تناولت احداثياتة ما يدور الآن من صراعات ، هل من الصدفة أن يتحول فولوديمير زيلينسكي من مهرج ٢٠١٥ ليصبح رئيس ٢٠١٩ لدولة تعداد شعبها ٤٤ مليون نسمة 

ببساطة رئيس أوكرانيا بيدير عزبة بوتين ولما مشي ورا الإتحاد الأمريكي ، عاد الإتحاد السوفيتي القديم في شكلة الجديد ليسترجع ما مضي من ذكريات ويشكل حكومة أخري تابعه له لإدارة تلك الثروات ، أما عن نظرية التحالفات والدخول في حرب عالمية دامية وان فتيل الحرب العالمية سيكون اشتعاله من أوكرانيا كل هذة التحليلات خزعبلات خلقت لنا فزاعات انعكست بشكل سلبي علي السوق المصري مما أدي إلي إرتفاع مهول غير مسبوق في زيادة أسعار السلع الغذائية ومواد البناء وفي شتي المجالات دون رقابة أو متابعة من السادة المسئولين وقد تؤثر هذة الفزاعات علي الإقتصاد المصري والسياحة وقطاع الأعمال  

السادة التجار استغلوا فزاعه الحرب وقاموا بدعمها من أجل دعمهم المادي في استخدامهم أساليب محرمه وغير قانونية وغير إنسانية مثل اتباعهم سياسة الاحتكار التي ملئت مخازنهم بالبضائع إلا مارحم ربي حتي يتثني لهم جني أموال باهظة ظلما وعدوانا من الشعب المطحون ، إن جشع التجار يجلب العار و الدمار ويزعزع الإستقرار ، فلقد وصل بنا الحال إلي أن نري السادة الصحفيين والإعلاميين والسياسيين والحزبيين يدعمون هذة الإشاعات وكأن اجتياح بوتين كان في مصر وكأن القيامة قامت بمصر فقط ،

من المؤسف أن نري بعض السادة النواب عن الشعب لهم منشورات داعمه لهذة الفزاعات وللأسف منهم نائب عن دائرة فاقوس منزل منشور بصورته الباسمة الجميلة ، الكثير يصورون للشعب أن القادم مؤسف حيال هذة الزيادات ولولا تدخل الرئيس في تأمين المخزون الإستراتيجي للقمح والرز لمدة ٦ شهور ، حتما هذا واجب الرئيس حيال هذا ولا يستوجب منكم او من أي مسئول التطبيل لشخص الرئيس بل يتحتم عليكم ان تقتدوا به و ان يراعي كلا منكم واجباته تجاه المجتمع وان يشدد السادة النواب علي تفعيل الدور الرقابي للجهات المعنية بمراقبة حركة الأسواق والتجارة الداخلية وان تقوموا بمسائله واستجواب الحكومة علي الكثير من العبث بحياه المواطنين لأن حضراتكم كنتم سببا رئيسيا في إرتفاع هذة الأسعار بطرق جنونية والكثير من التجار الآن يرددون قولا واحدا إن كل السلع بتيجي من أوكرانيا وهذا سبب الزيادة ، يواجه الشعب المصري منذ سنوات بعيدة اجتياح أخطر من اندلاع حرب عالمية ألا وهوا ( الفساد ) الذي تفشى في كل مفاصل الدولة وأضر بالعديد من طبقات المجتمع وسلب قوتنا وأباد احلامنا وتطلعنا لمستقبل أفضل ،

السادة نواب البرلمان السادة المسئولين عن صنع القرار مصر ليست بحاجة إلي حرب عالمية تنعكس عليها فتؤدي إلي زيادة سعر السلع فالزيادات بالفعل مستمرة منذ السنوات الماضية حتي تخطت السعر العالمي في الكثير من السلع الغذائية والخضروات ومواد البناء والأدوية الخ ، كل هذا يرجع إلي تقصيركم في تأديه واجبكم ومدي مجاملاتكم الرخيصة للحكومة علي حساب الشارع المصري الذي يفتقر فيه المواطن البحث عن الحياه الكريمة ، لذا بشروا بالخير وابحثوا عن حلول لمشاكلنا التي لا حصره لها واتقوا الله فينا وفي بلادنا وقوموا بواجبكم تجاه العمل علي تصحيح الأحوال المعيشية للمواطن .

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock