فؤاد غنيم يكتب ..ماعز أُم معبد

فؤاد غنيم يكتب ..ماعز أُم معبد
اُم معبد هي إمرأة عربية بدوية تعيش في خيمه في الصحراء مع زوجها أبو معبد.
في هجرة النبي صلي الله عليه وسلم حدثت معجزات كثيرة وفيها دروس عظيمة مستفاده من هذا الحدث العظيم.
كما يقول السادة العلماء أنه من أعظم الدروس المستفاده من هجرة النبي محمد صلي الله علية وسلم هو الإيمان والقين .
فعندما رقد سيدنا علي رضي الله عنه في فراش النبي وهو يعلم جيدا أن كفار قريش يقفون علي باب النبي ويحملون سيوفهم لقتل من يرقد في هذا الفراش مع ذلك نام نوما عميعاً لا شك إنه الإيمان واليقين بنصر الله وحفظه للرسول وأصحابه.
فمع الإيمان واليقين لا ترتاب القلوب ولاتزعج النفوس.
ولقد شهدت الهجرة مواقف كثير ومعجزات عظيمه ودروس وعبر لا حصر لها والحديث عنها يحتاج إلي مجلدات ومجلدات
وستظل تلك المعجزات والمواقف والدروس موضع إلهام للمسلمين والمؤمنين منذ بدايتها إلي قيام الساعة.
ومن تلك الدروس التي يتجلي فيها الإيمان والقين
عندمامر الرسول صلي الله عليه وسلم وصاحبه ابو بكر الصديق
علي خيمة اُم معبد وطلب منها ماء ليشربوا حيث العطش من حر الطريق والصحراء القاحلة فلم يجدوا عند اُم معبد لا طعام والشراب.
إلا ماعز هزيله ضعيفه لا تدر لبناً ولا تقوي علي شيئ فطلب الرسول من أُم معبد أن تأتيه بها فلما أتت بها وضع النبي يده الشريفه علي الماعز وعلي ضرها وقرا القرأن فمتلأ ضر الماعز باللبن قام النبي بحلب الماعز وسقي اٌم معبد اولاًثم شرب صاحبة ابو بكر الصديق رضي الله عنه ثم حلبها مرة وترك الحليب لأبو معبد الذي لم يكن موجود.
وعندما عاد ابو معبد فوجد الحليب فسأل زوجتة عن هذا الأمر فقالت لقد زارنا رجلاًمبارك فهي لاتعرف سيدنا محمد ولا تعرف انه رسول الله وصاحب دعوة ورسالة الإسلام فقال ابو معبد أنه النبي الذي ظهر في قريش.
فهذا هو الإيمان واليقين بالله .
إن من أعظم الدروس المستفاده من هجرة النبي وأصحابه من مكة إلي المدينه هو درس الإيمان والقين بالله وبنصر الله و بتأيد الله للعبد طالما هو مؤمن بالله وعلي يقين بقدرة الله ونصره لعباده المخلصين الطائعين الخاضعين لجلاله سبحانه وتعالي وعظمة أمره.
فعلينا ونحن نحتفل بهجرة النبي صلي الله عليه وسلم أن نستفيد بدروس ومواقف الهجرة وهي كثيرة والتي كانت عيد ميلاد لرساله الإسلام ونصرة سيدنا محمد وأصحابه ونصرة الإسلام
وعلينا أن نتخذ هذه المواقف والدروس العظيمه من هجرة الرسول منهج حياة وطريق للفلاح والفوز برضى الله والفوز بخير الدنيا والآخرة.
اللهم صلي وسلم يارك علي سيدنا وحبيباً ونبيناًورسولنا الكريم سيدنا محمد وعلي أله وأصحابه. علي من إهتدى بهديه إلي يوم الدين