أدب وشعر

في محراب عينيك

 

 

بقلم/ رأفت عبد العال

إلى عينيك يأخذني حنيني

وطوق الشوق أُرق بجبيني

كأن الشوق مس غمار نبضي

وسيف الوقت قد ألجم أنيني

كما حسون إن أُرق ينازع

أيا محبوبي ألهبت جفوني

فكم من نبض مُرغ بالأماني

وكم من دمع أُزهق في سكوني

إذا أغراني بالصمت ندائي

أُحدث ضوء هاتيك العيوني

إلى محراب عينيك أُسافر

وأحمل نزغ فتيل الشجونِ

كأن الليل لم يلقاه قمري

فذاب الحب في حضن غيومي

يعانق من فيوض الدفق قطرًا

ويرحل خلف هاتيك الظنونِ

إذا بالشوق يشتاق فينزف

ويغرق بالأسى دمع عيوني

يطوف فضاء الساريات سهدى

فيمضغ ما تبقى من فضولي

إلى محراب عينيك محمل

ببوحٍ من معاناة فتوني

فهل أيقنت أن الشوق يصرخ؟!

كما المذبوح بنصل الظنونِ

أسير وخلف أوردتي أماني

تعانق صورتك ملء جفوني

أعاود والحنين قطاف صبري

فتسجد أدمعي فوق دروبي

فمن أدراك أن العمر يبقى

وهذا العمر قد يرحل بدونك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock