أدب وشعر
حريق بالروح مميت

فتحى موافى الجويلى
تنظر إلي وكأنها تثور
فثورة العاشقين للقلوب تغيب
فإذا قام الحب من مرقده العميق
وابتسم لصاحبه ليقوم ويجيء
فمن غير الروح تداوى الجروح
كل جسد فان فلن بالوجود يكون
سوى ذكرى وربما لا تطول
بلغ الشك النفوس
إنشق الجارح من المجروح
كأن لا فرق بينهما سوى الصمود
فانظر لتلك السطور
أهفو وأغرد نحوك وأقترب
من روحك فأخجل فأذوب
فتتيبس أجنحتي فأتهاوى
فأسقط بالقاع فأغور
فهل من حلول
سوى لقاء بين نفس وروح
ويتفقد حلمآ كان بالأمس مقهور–فهل سيعود!!–
من يشبع ظمآن شردته الظروف
وطرحته الدنيا أرضآ قبل أن يقوم
دون أن يصدر أي صوت
ورغم تلك الآلام-والجراح
يتمسك بالحقيقة والاحلام
التى تاهت بين الصمت والخيال
سأبوح لعلي لمطافى أبلغ وأنال العلالى والفوز
لما قديستي تنكري الجمال والغرور
فكل ما تنكرت له تؤتيه–فأنت روح-
منحت القلم سوطآ مسلول
كأنه لسان جاحد يبيد أجمل
ما بين السطور-
تنكرت للذات
ونسيت العتاب.
ونصبت نفسك متذهدة ليس لك
غير الوحدة شريك.
تناسيت الشعور والحنين
تخليت عن عطر الياسمين
ظمأت ظمأ المحروم
من الحياة لا المطرود
تحللت من المتاع كأنه عندك
غير مرغوب
فهل سبيل الوصل ممنوع
فإذا بلغ الحب منزلكم فأكرموه وأنزلوه
ولا عن قلوبكم تخفوه
فاليوم معكم فعيشوه
وغدآ للغيب أتركوه
فهو آت-فأشهدوه
فتحى موافى الجويلي–
١٩/٧/٢٠٢٢