الشخصيات المتلونة.. أناس غير مؤتمنين!

متابعة – صابر شريف
إن الحرباء إذا كانت على غصن الشجرة ينقلب لونها إلى لون غصن الشجرة فلا تكاد تراها بل إنك تظن أنها غصن من الأغصان، فتتساءل لماذا هي تفعل ذلك فتكتشف أنها تفعل ذلك لكي لا تراها فريستها حينما تقترب منها فتنقض عليها وهي لا تشعر بها. وكثيرا من الزواحف لديها هذه الخاصية!! إن بعض البشر مثل هذه الحرباء فهو يتلون في شخصيته بحسب المكان الموجود فيه والأشخاص الذين يتحدث معهم وطبيعة الموقف الذي يمر به وعلى حسب الوقت الذي يكون فيه. كل ذلك ليحصل على مبتغاه ومصلحته. فالمصلحة هنا مثل الفريسة عند الحرباء وهو مثل الحرباء وقد تكون الفريسة أيضا بعض الأشخاص المساكين الذين يتم الصعود على أكتافهم ليصل هذا إلى مصلحته غير الشريفة. يعنى ييكون تاجر فى كل شىء مخل بالشرف اثار ومخدرات وسلاح ويعمل لنا فيها شيخ قبيله او درويش فيه ناس بتنسى او بتحاول تنسى لكن السيرة بتفضل موجودة ؟ فليس كل الناس شيوخ سجادة وابرياء كلا منا له ماله وعليه ماعليه . ويتباها بصورته مع فلان وعلان علشان هذا شغل حرباء ليوهم فريسته انه قادر وواصل ؟ ووجب عليك ان تحذرة ! وتجد كثيرا من الناس يميلون إلى الأغنياء ويتكبرون على متوسطي الحال والفقراء فتجده بمجرد جلوسه مع متوسطي الحال ماديا متكبرا يرى نفسه أعلى منهم محتقرا لهم وبمجرد حضور أحد الاشخاص إلى هذا المجلس ينقلب إلى شخص متودد إلى هذا الغني متواضع معهم مجامل له مبتسم في وجهه كل ذلك من أجل مصلحة دنيوية بغيضة.. إن المجاملة المنطقية مطلوبة في الحياة وأنا لست ضدها إنما ضد تلون الشخصيات إن تجد الشخص المتميز بالصفات الحسنة ثابتا في شخصيته على لون واحد يتعرف الناس على شخصيته وبسرعة وعلى صفاته من أول لقاء معه، أما متلون الشخصية فينصدم به الناس لأنهم لم يرونه على حقيقته إلا بعد أن ظهرت الشدائد. ختاما: احذروا أيها القراء أصحاب الشخصيات المتلونة لأنهم لا يؤتمنون مثل الحرباء مع فريستها.. * واكد استاذي الفاضل/سمير المسلماني بأن كثيرون هم ؟! ظهورهم فجأة كختفأهم شخصيات كالحرباء لامبدء لهم