كتاب الطفل فرعاً أساسياً من فروع العلم والإرشاد

كتاب الطفل فرعاً أساسياً من فروع العلم والإرشاد

كتبت/ ساندي حسنين

الكتب بصفة عامة وسيلة تسافر بك لعوالم شتى وتتعلم بواسطتها فنوناً كثيرة خاصة ونحن نعيش في عالم رقمي

ومصادر المعرفة متنوعة وواسعة لأبعد الحدود والسم المعرفي فيها متناثر على الطرقات والأبواب والمعلومات المغلوطة منتشرة على أوسع نطاق

لذلك كتب الأطفال ومنهم قصص الأطفال القصيرة فرعاً أساسياً من فروع العلم والإرشاد الذي وصل أوجه وذروة شهرته في القرن التاسع عشر وفي حين ينظر البعض إلى كتب الأطفال بصفتهم كتب تسعى إلى إمتاع وتسلية الصغار وبعضاً من الكبار في كثير من الأحيان إلا أنه يعتبر مادة تعليمية وطريقة تقويم أخلاقي وسلوكي للأطفال

ولأن الطفولة هي المستقبل الذي نبنيه يتوجب علينا تنشئتهم تنشئة تجمع بين العلم والإيمان أساسها إحترام الذات والآخر والبيئة من حولنا

بقبول الإختلاف للخروج من قاع الأمم ومن هذا المستنقع الدموي وتبخيس الإنسان

الكتاب يعني تعلم القراءة والقراءة فن لا يعنى فقط بفك الحروف عن بعضها ومعرفة صفاتها وتكرارها فهذا أمر متجاوز وأكل الدهر عليه وشرب

يجب علينا الإعتناء أولاً بمادة القراءة سواء نحن الكبار أو في المدارس حيث يعلم الأطفال

فالقراءة نوعان قراءة صامتة وقراءة جهرية ولكل منهما مهارات يكتسبها الطفل وينمو من خلالها

فالقراءة الصامتة هي تدريب على إستخراج الأفكار وتحليل للنص والذهاب بعيداً به عن الأحرف التي صيغ بها النص

أما القراءة الجهرية ففيها تفاعل مع النص وتدريب على الشجاعة أثناء القراءة وااإندماج مع المقروء من خلال تعبيرات الصوت والتمثيل

للقراءة إستراتيجيات متعددة لبناء هذا الكيان الصغير الذي سيكون رجل الغذ والمسؤول والقائد

هذه البذور تتأثر بنا وتأخذ منا سواء في البيت والشارع والمدرسة والعالم الإفتراضي الذي إبتلع الجميع وغير خريطة العالم والمفاهيم

حيث إندمج الإنسان مع الذكاء الإصطناعي وصرنا نجسد عالم التفاهة في كل شيء وإفتقدت بذور المستقبل للذوق والإحساس وإنخفضت القدرة على التفكير السليم وضاع أجيالنا بين قراءة ركيكة وفهم سقيم وصاروا عاجزين حتى عن التعريف بالنفس إلا من رحم ربي

القراءة تنمي ذائقة الوعي والإحساس وتنمي ونقوي وتعزز مفردات اللغة

لذلك أدعو لتصحيح العلاقة مع الكتاب ولإختيار الكتب البناءة ولما لا لإنشاء مكتبات في الحي وفي المقهى ولما لا تخصص جوائز للذي يحسن الخط والنطق.

هكذا نأسس الجيل الذي سيحمل هذا الإرث وهكذا تعلو الأمم بالعلم و القلم.