-أخبار الشرق الاوسط

القيادة الفلسطينيه بين مطرقتين … كمال الرواغ

 

نشر : عز عبد العزيز أبو شنب

يبدو بان الاطماع القديمة الجديدة على القضية الفلسطينية والخلاص منها والاستحواذ على ارثها الوطني والنضالي برزت بوضوح الٱن وتقاطعت مع المخططات الصهيوامريكية واذنابهم من العرب العاربه والاحزاب المارقه .

ان قيادتنا اليوم امام اختبار حقيقي فعين على المنظمة التي يريدون الاستيلاء عليها، وعين على الارض التي يريد الاحتلال الصهيوني التهامها، هو وقطعان مستوطنية .

لماذا نقف دائما في الوسط نتلقى الضربات من الخلف والامام، يجب ان ننتقل من خط الدفاع عن النفس، الى الخط الامامي ومواجهة هذا العدو الصهيوني المتغترس، وازلامه ممن ينفذون مشاريعه واحلامه الاولى, سيقول المهزومين والمحبطين والمنتفعين الذي يبحثون دائمٱ عن مصالحهم الشخصية على حساب الوطن، باننا لا نملك الاسلحة والقوة العسكرية لردع إسرائيل وتحجيمها للعودة عن جميع مخططاتها الاحتلاليه العنصرية ضد شعبنا وارضه ومقدساتة .

لكن جميعنا نعي وندرك تمامٱ بأن هذا الاحتلال السرطاني وحكومته اليمينيه العنصرية المتطرفة، لا يستطيعون تحمل تكلفة وتبعات انتفاضة شعبية او هبات شعبية فلسطينية طويله ومستمرة تعصف به وبداخله الهش، نفسيا واقتصاديا واقتصاديا لذلك فهو يسابق الزمن في التهويد والهدم والاستيطان والضم والقتل، والارهاب المنظم ضد شعبنا بدون رحمه او انسانية، من اجل قطع الطريق على اية فرصة للسلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة .

ان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الاولي والتي انخرط بها تقريبا ثلثي الشباب الفلسطيني وقتها ، اثبتت باننا نستطيع ان ننتزع من اسرائيل وامريكا والعالم الاعتراف بنا وبحقوقنا المشروعة .

ونجحنا باقامة سلطتنا الوطنية على ارض فلسطين لتمارس دورها الوطني، وتقيم مؤسسات تشريعة وتنفيذية وقضائية .

وايضا نتيجة هذة الانتفاضة ابرمت اتفاقات اوسلو التي تنصل منها ومن استحقاقاتها الاحتلال .

اقد سمحت هذة الاتفاقيات لمئات الالوف من الفلسطينيين وعائلاتهم بالعودة الى ارض الوطن، بدل البقاء في معسكرات اللجوء في المنافي، وفي الدول الجاورة والتشتت في العالم، ليتم تذويب قضيتنا بفعل الزمن وسياسة التهجين والترغيب والاحتواء.
ان اقامة دولة فلسطينية خالية من الاحتلال وافرازاته، والقدس عاصمة لها كان ومازال هدف فلسطيني يتصدر اجندة اية قائد فلسطيني ولا يستطيع التنازل او التزحزح عن هذا الهدف .

لكن السؤال الذي لا يغادر تفكيري لماذا لم ننجح في تعميق حالة الوعي الوطني والكفاحي لشبابنا وشعبنا على مدار جميع هذة السنوات، بل ذهبنا الى عكس ذلك تماما من الفرقة والشقاق وعودة العائلية والقبلية والحزبية المقيته الى الساحة الفلسطينية .

اعتقد جازمٱ باننا لن نستطيع ان نخلق معادلة توازن مع المحتل، بدون توحيد ورص الصف الفلسطيني اولٱ وثانيا العمل على الارض وفي الميدان واستنهاض الجماهير والشباب الفلسطيني للدفاع عن ارضه وشرفه، ولنا في هبة القدس الاخيرة ضد البوابات الالكترونية مثالٱ ونموذجٱ وطنيا يحتذى، لقد وقف المقدسيون الابطال وقفة رجل واحد ضد اقامة البوابات الالكترونية على مداخل الاقصى الشريف، وارغموا اسرائيل ونتنياهو وحكومته على التراجع عن هذة الاجراءات الخبيثة، والتي كان يمكن ان تكون مقدمة للسيطرة والاستحواذ على الاقصى والاماكن المقدسة الاخرى على طريقة الحرم الابراهيمي الشريف الذي تم اقتسامه لنصفين بين المسلمين واليهود .

وثالثٱ الاستمرار في العمل الدبلوماسي والسياسي عبر المؤسسات الدولية والدول العظمى والمؤثرة ومع محبي العدل والسلام في هذا العالم .

كل هذا وغيرة يمكن أن يجعل اسرائيل تتراجع عن قراراتها ويدفع بمناصرات وضغوط سياسية واقتصادية من احرار العالم واحزابة ضد هذا الكيان وسلوكه الفاشي مع شعبنا .

وغير هذا سوف يستفرد بشعبنا وقيادتنا وسوف تنفذ اسرائيل مشاريعها المعدة سلفٱ للسيطرة وابتلاع الارض الفلسطينية، لذا يجب الانتقال من مربع ردة الفعل الى الفعل ، عبر التصالح مع انفسنا وجماهيرنا والانتقال من مربع الوسط الى المربع الامامي لاننا اصحاب حق، وقضية عادله ومواجهه هذة الغطرسة والعدوان الصهيوني الذي يستهدف اقامة دولة فلسطينية مستقله بعاصمتها القدس الشريف، حسب قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، وباستراتيجية وطنية واحدة .

الكاتب : كمال الرواغ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock