أخبار مصر

الدكروري يكتب عن خاتم الأنبياء والمرسلين

الدكروري يكتب عن خاتم الأنبياء والمرسلين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير عن مدعي النبوة الكاذبة، ونسوا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم كما فى الصحيحين فضلت على الأنبياء بست، أعطيت
inbound4217911394361677749
جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بى النبيون، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن لى أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحى الذى يمحو الله بى الكفر، وأنا الحاشر الذى يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد” رواه مسلم، وفى رواية قال صلى الله عليه وسلم” والعاقب الذي ليس بعده نبي” وقوله صلى الله عليه وسلم” يحشر الناس على قدمي” 
وفي رواية” على عقبي” أي يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي، وليس بعدي نبى، وقيل أي يتبعوننى، وفى الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى بن أبي طالب” أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى” إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أجمع المسلمون على ذلك، فمن ادعى النبوة فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الكذابين فقال” لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله” متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” في أمتى كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدى” رواه احمد، 
فإن الفكر ضرورى وأساسى في حياة الناس وهو يرسم لنا خريطة العمل لكنه للأسف لا يستطيع أن يقاوم عنفوان الشهوة، وجاذبية الشهوة فلا يستطيع أن يقاومهم، إذا كيف سنقاوم هذا التيار الشهوانى الذى نتعرض له اليوم ويأتينا من كل حد وصوب، فأن التيار الشهوانى لا يقابل إلا بتيار روحى لأن الناس يجدون متعة في الشهوة، والصالحون يجدون متعة حين يرتقون روحيا وهى متعة عالية جدا، فهى أعلى من متعة الشهوة لأنها أبقى من متعة الشهوة فإذا أردنا أن نخفف من تيار الشهوات الذى يجتاحنا يجب أن نخفف من هجمته علينا، فيصعب أن نقضى عليه ولكن إذا أردنا أن نخفف من هجمته علينا فالطريق لهذا هو أن ننشأ تيارا روحيا، ولكت كيف ننشئ هذا التيار الروحي فإنه ليس هناك وسائل كثيرة لإنشاء هذا التيار. 
وليس له طرق متعددة سوى طريق واحد هذا الطريق هو زيادة التعبد لله عز وجل، والانتعاش الروحى هو الارتقاء الروحى، والتيار الروحى، هو الإيمان، فإن كل هذه المعاني تدل فى النهاية على شيء متقارب هو أشبه بشجرة هذه الشجرة لا تنتعش لا تعيش لا تنمو لا تكبر إلا إذا سقيناها ماؤها الذى تحتاجه هذا الماء هو التعبد فكلما أكثر المسلم وزاد في عبادته لله تبارك وتعالى، وجد أن حياته الروحية بدأت تتألق وبدأت تتوهج وبدأت تنبنى شيئا وراء شيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock