مقالات

الدكروري يكتب عن سفر دانيال شبكه اخبار مصر

الدكروري يكتب عن سفر دانيال شبكه اخبار مصر

الدكروري يكتب عن سفر دانيال شبكه اخبار مصر
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الشخصية المركزية في سفر دانيال، وسفر دانيال هو سفر آخروي من أسفار الكتاب المقدس، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهو يجمع بين النبوءة والتاريخ وعلم الآخرات، وهي كونية من حيث النطاق والسياسة في تركيزها، وفي لغة أكثر دنيوية، هو سرد لأنشطة ورؤى دانيال، النبي اليهودي في المنفى في بابل، ورسالته هي أنه مثلما أنقذ إله إسرائيل دانيال وأصدقاؤه من أعدائهم، لذلك هو سوف ينقذ إسرائيل كلها
inbound8244093669473724712
في قمعها الحالي، وفي الكتاب المقدس العبري يوجد السفر في جزء أسفار الكتابات، بينما في الكتاب المقدس المسيحي، فقد جمع مع الأنبياء الرئيسيين، وينقسم الكتاب إلى قسمين، مجموعة من ستة حكايات قضائية، ثم تليها أربعة رؤى عن نهاية العالم.
وتحتوي الأسفار القانونية الثانية على ثلاث قصص إضافية، ويعود تأثير السفر إلى العصور التالية، من مخطوطات البحر الميت ومؤلفي الأناجيل وسفر الرؤيا، إلى حركات مختلفة من القرن الثاني إلى الإصلاح البروتستانتي وحركات الألفية الحديثة والتي لا يزال لها تأثير عميق عليها، ومن المقبول عموما أن سفر دانيال نشأ كمجموعة من الحكايات الآرامية، والتي وسعت في وقت لاحق بنصوص عبرية، وهذه الحكايات ربما كانت في الأصل مستقلة، ولكن التجميعة المعدلة كونت على الأرجح في القرن الثالث، أو أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وإن الإصحاح الأول تم تكوينه بالآرامية، في هذا الوقت بمثابة مقدمة موجزة لتقديم سياق تاريخي، والتعريف بشخصيات الحكايات.
وشرح كيف جاء دانيال وأصدقاؤه إلى بابل، وقد ترجم الإصحاح الأول إلى اللغة العبرية في المرحلة الثالثة عندما كونت النسخة الأخيرة من الكتاب، وسفر دانيال هو واحد من عدد كبير من الرؤى النبوئية اليهودية، والتي كتبت جميعها باسم مستعار، والقصص في النصف الأول هي من أصول أسطورية، بينما رؤى النصف الثاني هي من إنتاج مؤلفين مجهولين في فترة المكابيين وهو القرن الثانى قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن الكتاب بأكمله كان قد نسب تقليديا إلى دانيال، فالإصحاحات من واحد إلى سته تروى من قبل راوي مجهول، باستثناء الإصحاح رقم أربعه الذي هو في شكل رسالة من الملك نبوخذ نصر، فقط والنصف الثاني يتم تقدميها باسم دانيال نفسه، وتعرض من قبل.
وقيل أن المؤلف والمحرر الحقيقي لسفر دانيال، كان على الأرجح مثقف يهودي على دراية بالعلوم اليونانية وذو مكانة عالية في مجتمعه، والكتاب هو نتاج دوائر الحكمة، ولكن نوع الحكمة هو اكتشاف الأسرار السماوية من خلال العلامات الدنيوية، بدلا من حكمة التعلم والمصدر الرئيسي للحكم في دانيال هو وحي الله، ومن المعتقد أن اسم دانيال اختير كبطل السفر لأن له سمعة كحكيم في التقليد العبري، وقد ذكره حزقيال، الذي عاش خلال فترة المنفى البابلي، مع نوح وأيوب كشخصية ذات حكمة أسطورية، ويظهر بطل اسمه دانيال في أسطورة في أواخر الألفية الثانية من أوغاريت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock