بقلم ،، سهام خيرت
شرارة اندلعت من كلمة، مست الورق؛ فاندلع الورق نارا محرقة، واندفعت ألف يد تريد أن تطفئ النار، من كل مكان امتدت الأيدي، أيد لزجة تمس النار؛ فتتركها تزداد اشتعالا وضراما.
كانت الأيادي سوداء تمس النار؛ فتحيل الورق شيئا أسودا كريها ضائعا، وأيد شاحبة تريد أن تطفئ الحريق ولا تعرف كيف تمس الورق بحيث لا يشتعل ولا ينطفئ، فإذا هي تترك مكانها لهبات نسيم آتية تزيد اشتعال النار ،ويحترق الورق و تحترق الكلمات والحروف.
كانت كلماتي تشتعل كلمة كلمة، واحدة برائحه العنبر ،واحدة برائحه القرنفل وأخري الياسمين؛ فكل كلماتي تقطرت من عطور الدنيا ورياحينها.
لم تكن كلمتي إلا خلاصة عطر زهرة، ولم تكن كلمة إلا عطاء أقحوانة، ثم تهاوت كلهن، ما كنت أزعم البراعة و لا أنشد الشهرة إنني فقط كنت أعبر عن بقايا نفسي، وما كل بقايا أوراق الورود حين الذبول إلا الموت
وتطايرت الأوراق المشتعلة إلي قرار مجهول.
زر الذهاب إلى الأعلى