تلاحم الشعب مع الجيش يهزم الإرهاب

تلاحم الشعب مع الجيش يهزم الإرهاب
بقلم السفير : فؤاد الشناوي
شبكة أخبار مصر
الأحد 3-5-2020
مهم جدا أن نقولها بصراحة وأعلى صوت أهالي سيناء هم مصريون من الدرجة الأولى ولكن يوجد بعض الخوارج التي تختفى في وسط أهالينا في سيناء ويسكنون الجحور وهذا يدل ع لي سيطرة قواتنا المسلحة وأهالي سيناء الشرفاء الذين يمدون مخابراتنا بكل المعلومات والبيانات وهم من وقفوا بجانب قواتنا المسلحة في 73 ونرفع لهم القبعة وكل ما ينطبق على أهالينا في سيناء ينطبق على كل محافظات الجمهورية يجب ان نكون اعيوننا بما يدور حوالينا ويجب أن لا نتردد في التبليغ عن أي شخص أو جهة تشعر إنها ستضر ببلدك واهلك و من رفح والشيخ زويد والعريش الى بئر العبد…
قلوبنا تعتصر الما…
ببالغ الحزن والاسى تلقينا خبر تفجير مدرعة تابعة لكمين تفاحه بمنطقة بئر العبد راح ضحيته عشرة شهداء من خيرة اجناد الارض لقوا ربهم وهم صائمون…تقبلهم الله واكرم نزلهم فى مقام كريم فى الفردوس الاعلى والهم اهلهم وزويهم الصبر والسلوان…
ان هذه العمليه الاجراميه تعد تحولا فى فكر الارهاب بعدما فشلت كل محاولاتهم السابقه فى السيطره على الكمائن لما شاهدوه من استبسال وجسارة ابطالنا فى الزود عن كل شبر من ارض سيناء الغاليه فقد سحق الارهاب على اعتاب هذه الكمائن وتكبدوا خسائر فادحه امام صمود وتضحية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…فلم يعد امامهم سوى الابتعاد عن المواجهة والتحول الى التخفى بزرع عبوة ناسفه تستهدف عربه عسكريه او مدرعه وهذا ماحدث فى حادثة بئر العبد…
نعم زرع الالغام اسلوبا تتخذه الجماعات الارهابيه منذ ان وطأت اقدامهم اللعينه ارض سيناء لوقف الامداد الى الكمائن المستهدفه او لتعطيل المداهمات او لتغير مسار القوات لكسب الوقت او بغرض التفجير وتحقيق خسائر ولكنها لم تكن ابدا لتحقيق نصر طالما حلموا به فى عمليات المواجهة فى الكمائن والتى استعصت عليهم ولم يتمكنوا يوما من رفع اعلامهم السوداء عليها…
لقد استطاعت قواتنا المسلحه وشرطتنا الباسله احكام السيطره على سيناء فقد دمرت الانفاق بين سيناء والقطاع وكثفت من مراقبة الحدود البحريه والبريه وقد ابلت قوات حرس الحدود بلاء حسنا على امتداد البحر المتوسط وخليجى السويس والعقبه وعلى امتداد القناه..كما كثفت عمليات المداهمات سواء فى عمليات حق الشهيد او العملية الشامله والتى سحقت بؤر الارهاب وقوضت قدراتهم وقامت بتصفية المئات من هذه العناصر بمسمياتها المختلفه…
نستطيع ان نقول ان قواتنا فى رفح والشيخ زويد والعريش اصبحت تقوم بعمليات استباقيه قوضت قدرات الارهاب واضعفت شوكته الى حد كبير على الرغم من صعوبة ذلك فى ظل تخفى الارهاب وسط التجمعات المدنيه فتلك المناطق تعد اكثف مناطق سيناء سكانا وعمرانا تلك هى المعادله الصعبه التى تغلبت عليها قواتنا فى سيناء ..فقد حققت هذا النجاح دون تهجير اهل سيناء والذى نادى به البعض فى ظل تواتر العمليات الارهابيه انذاك…
اما بئر العبد والتى تبعد قرابة ٨٠ كم عن العريش فلها طبيعة خاصه فهى تقع فى منتصف الهامش الجنوبى لبحيرة البردويل المعروف بكثرة سبخاته والتى تتعذر فيها الحركه الميكانيكيه ويمتد جنوبها سلسله من الكثبان الرمليه التى يصعب عليها الحركه الميكانيكيه ايضا الا من خلال الطرق المرصوفه والممهده للحركه وهذه الخصائص استغلها الارهاب فى الهجوم على الكمين قبل ذلك اذ تاخر المدد بسبب تلغيم الطرق المؤدية اليه ومع ملحمة الدفاع عن الكمين فى المرة السابقه وما تبعها من عمليات التمشيط التى قامت بتصفية هؤلاء الارهابين ..فلم يكن فى مقدورهم هذه المره سوى تلغيم الطريق امام المدرعة التى كانت فى طريق عودتهاالى الكمين..بالاضافة الى ان بئر العبد تعد اقرب المناطق الى جبال المغاره والحلال ويلق والتى تعد ملاذا آمنا عند فرار هذه الجماعات الارهابيه …
ربما يأخذنا هذا العمل الاجرامى الى التفكير فى اليه جديده لتجفيف منابع الارهاب فى سيناء…فاذا كانت قواتنا تؤمن حدود سيناء من خارجها فلابد من تجفيف منابعه من داخلها وضرورة حصر السكان عمريا خاصة الاعمار فيما بين ٢٠__ ٣٠ سنه وتقصى انتماءاتهم اذ تشير صور الارهابين الى انهم فى هذه الشريحه العمريه وذلك بمساعدة مشايخ وعواقل القبائل الشرفاء فى سيناء وهنا سوف يكون للدور المخابراتى اهميه كبرى فى تجفيف منابع الارهاب من داخل سيناء…وهذا ليس عصيا على اجهزتنا المخابراتيه المشهود لها بالكفاءة عالميا..
رحم الله شهدائنا واكرم نزلهم فى مقام كريم..وحفظ الله مصر ارضا وشعبا وجيشا ورئيسا..تحيا مصر ونكرر لاهالينا في سيناء وفي جميع محافظات الجمهورية عمرنا ما حنتصر علي هؤلاء الإرهابيين المرتزقة إلا بتعاون جميع المواطنين بالمعلومات التي توصلنا إلى القضاء على هؤلاء فهم للأسف الشديد يعيشون بيننا ولم يأتوا من السماء فيجب مساعدة بلدنا وابدا لن تسقط مصر.

مع خالص تحيات أبناء الوطن في الخارج عنهم فؤاد الشناوي