فقه الأولويات

الكاتب الصحفي/ عوض عبد العزيز

أنا مش ضد شخص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ولكن ضد سياسه حكومته القائمة علي ثلاثة أركان
١- الإعتماد دائما علي بناء العواصم الإدارية اللي الشقة فيها لمحدود الدخل تتخطي ال مليون جنيه والطرق التابعة لها اللي محدود الدخل لايملك بسكليته عشان يسير عليها الخ

٢- تعظيم البناء تحت مظلة الإقتراض من الصندوق الدولي وبعض الدول بجانب إتباع سياسه الخصخصة للقطاع العام

٣- لا يوجد دعم تنموي حقيقي يصب في مصلحه المواطن بل بالعكس يوجد دائما دعم تنموي حقيقي يصل من المواطن لدعم الحكومة في شتى المجالات بإتباع الحكومة سياسه رفع الدعم عن المواطن

من وجهة نظري لابد من تغيير حكومة مدبولي سريعا والإستعانة بحكومة كفائات بحثية وعلمية وإقتصادية تعمل علي مد جذر التنمية المجتمعية المستدامة من حيث العمل علي مواجهة مشكلة البطالة والعمل على بناء عواصم صناعية وزراعية وعلمية وبحثية تعمل علي توظيف مقدرات مصر التي لا مثيل لها في العالم من أجل التطلع لدعم المواطن محدود الدخل ومعدوم الدخل معا وليس بدعم التكنوقراط أصحاب الأموال الطائلة علي حساب المواطن ، حكومة تعمل علي تأهيل وتمكين القادة من الشباب موضوعا وليس شكلا بالإستعانة بخبرات التنمية البشرية المصرية

المواطن يعاني من ارتفاع الأسعار وحجم الدين الخارجي والداخلي وانخفاض معدل النمو والمستوي المعيشى
المواطن يعاني من تمرير قوانين غير مدروس عواقبها تنال من قوت يوم اسرتة منذ تولي حكومة الدكتور مدبولي إلي الآن بدلا من أن يحظي المواطن بسن وتعديل قوانين ترتقي بالمستوي المعيشي له

المواطن يعاني من غياب الدور المؤسسي واستقلاله في القطاع الخدمي والصحي والتعليمي والصناعي والزراعي الخ وبدلا من دعم الحكومة لهذة الملفات تركوها للإستعانة بدعم المجتمع المدني والقطاع الخيري لها

ليست مشاكلنا تكمن في بناء مصر الحديثة كعواصم إدارية وحسب وإنما في بناء عواصم علمية وبحثية تعمل علي توظيف واستغلال مايقارب من مساحة ٩٣% من مساحة مصر الخالية الغارقة في الخيرات والمقدرات وتوظيفها لإستيعاب الطاقة البشرية من الشعب المطحون والعمل علي التوسعة القائمة علي توظيف هذة المقدرات لبناء مدن وعواصم لوجستية وصناعية وزراعية تتيح للاجيال القادمة بالحصول علي فرص عمل أدمية ومسكن مناسب حتي ولو علي خطط زمنية مجدولة قد تنقلنا واجيالنا إلي إعمار مصر القوية الحديثة القائمة علي التصدير وليس الاستيراد ، القائمة علي منح القروض وليس الإقتراض 

بدون مزايدة وكلنا ثقة في القيادة السياسية ولا احد ينكر سعي الدولة لبناء مصر الحديثة ولكننا جميعا في نفق مظلم ولا يدفع ضريبه السياسات الخاطئة للحكومات غير الاجيال القادمة من الشعب والقوات المسلحة والجهات الأمنية والسيادية معا في مواجهة هذة التحديات والسبب صراع فقر الأولويات وغياب فقه الأولويات .