مقالات

الدكروري يتكلم عن عمر يتقاضي راتبة درهمين

الدكروري يتكلم عن عمر يتقاضي راتبة درهمين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية، الكثير عن الخليفة الراشد الأموي عمر بن العزيز، وقيل أنه كان راتبه هو درهمين فقط وفي يوم ذهب لفاطمة قال أعندك درهم، فبحثت وقالت لا ولم؟ قال نظرت في السوق فرأيت عنبا فاشتهيته، فبكت
inbound4217911394361677749
وقالت أنت أمير المؤمنين وتشتهي عنب، قال “هذا أهون على من معانقة الأغلال يوم القيامة” ولقد اختلفت الروايات والأقوال في سبب وفاة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، فقيل إن سبب وفاته مرض السل، وقيل إن مولى له دس له السم في طعامه، مقابل مبلغ مالي دفع له من أعداء عمر بن عبد العزيز، وقد سُم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في حمص في دير سمعان ومرض عشرين يوما ثم مات سنة مائة وواحد من الهجرة.
وتذكر الروايات أن بني أمية كانوا وراء السم الذي دُس لعمر بن عبد العزيز، فقد سئموا من سياسته في الحكم، هذه السياسة التي أدت إلى حرمانهم من ملذاتهم ومن حياة الترف التي كانوا يعيشونها في فترة الخلفاء الأمويين من قبل، أما في عهد عمر فلم يعد لهم شأن ولا مكانة دون سائر الناس، حيث ساوى عمر بن عبد العزيز بين الناس تماما، والله تعالى أعلم، وفي النهاية توفى أمير المؤمين الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه فى شهر رجب عام مائة وواحد من الهجرة، بعد مرضه لمدة عشرين يوما، عن عمر ناهز أربعين سنة، وقيل إن روحه صعدت إلى بارئها وهو يقرأ قول الحق سبحانه وتعالي ” تلك الدار الآخره نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين”.
وإن من خلفاء الدولة الأموية الأوائل هو الخليفه الأموي معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي القرشي، وهو يعرف بمعاوية الثاني، وهو ثالث خلفاء بني أمية وقد وصل إلى الخلافة بعد أبيه يزيد بن معاويه، في سنة أربعة وستين من الهجره، وكان أبوه هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وكانت أمه هى أم هاشم فاختة بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، وكانت بنت أخو هند بنت عتبة أم معاوية بن أبي سفيان. 
وقد قيل أنه كانت خلافته ثلاثة أشهر، وقيل أربعون يوما، وبعدها صعد المنبر وأعلن تركه للخلافة، وكان معاويه الثانى بن يزيد، في مدة خلافته مريضا ولم يخرج إلى الناس، وكان الضحاك بن قيس هو الذي يصلي بالناس ويصرف الأمور، ومع أنه أصبح الخليفة الثالث في سلسلة خلفاء بني أمية من الناحية النظرية، إلا أنه لم يباشر عمله كخليفة، حيث كان ضعيفا عن النهوض بتبعات المنصب، وكان صادقا مع نفسه ومع الناس، فأعلن ذلك صراحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock