أخبار مصر

شبكه اخبار مصر تكشف سر غموض قتل عبده لزوجته

عزه حسن علي

داخل حي الفردوس الهادئ بينما الجميع في جلسات ثمر بعد انتهائهم من تناول وجبة الإفطار، كانت “نانسي” وأسرتها على موعد مع جريمة هزت مشاعر الجميع، بعد أن قتلها زوجها أمام أطفالها بطعنتين في الصدر بسبب خلافات بينهما.

لم تكن تدر الزوجة العشرينية أن يكون القتل هو جزائها على يد زوجها، خاصة بعدما تحدت الجميع من أجل الارتباط به، وقاطعت أسرتها، بعد أن تعلق قلبها به، على أمل أن يكون هو الأسرة والسند، لكنه خذلها بعد أن أدمن المواد المخدرة وأصبحت هي عائل الأسرة الوحيد من خلال سيارة تعمل عليها “دورة مدارس” لأبناء وأطفال منطقتها كي تستطيع أن تنفق على طفلتيها “لمار ولارا” 5 سنوات و3 سنوات.

داخل العمارة رقم 585بـ وتحديداً في الشقة 42 بحي الفردوس بينما تشير عقارب الساعة نحو التاسعة مساءاً جلست “نانسي” وزوجها في جلسة عتاب بعد خلاف بينهما لرغبة الزوج في مبلغ مالي، إلا أنها أخبرته بأنه ليس لديها أموال بسبب توقف عملها بعد تعطل المدارس، واحتد الخلاف بينهما، مما اضطر الزوج إلى استدعاء صديقة المقرب منهما، وبينما يجلس بينهما، لم يجد الصديق مبررا لاعتداء الزوج على الضحية “أنت غلطان ياعبده” لكن تلك الكلمات لم تلق قبولا لدى الزوج، واعتدى عليه بالسكين وطعن زوجته طعنتين في الصدر.

“سمعت واحد نازل يجري وبيقول الحقوني ضربني وقتلها” قالها أحد الجيران الذي كان شاهد عيان على الأحداث منذ بدايتها، وتابع الشاهد بأنه فوجئ بصراخ أحد الأشخاص يطلب نجدته من أهل المنطقة لكن الظلام كان يسود الشوارع وجميع الأسر في منازلهم “ناديت عليه وقولته أنت فين أنا مش شايفك”.

وواصل الشاهد بأنه حدد مكان الضحية واستدعى احد الجيران يدعى “شريف” وقام بنقل الرجل المصاب إلى مستشفى الهرم لنجدته وتقديم الاسعافات له، وأكمل بأنه لم تمر سوا دقائق معدودة وطلَ أحد السكان من شرفته

“امسكوه قتل مراته وعايز يهرب” مما جعل الجميع يوجه بصره نحو الزوج الذي حاول الهرب ممسكا بيد طفلتيه و3 حقائب، لكن الزوج القاتل حذر الجميع من الاقتراب له بعد أن شاهدوا في يده سلاح الجريمة “سكين” وتتساقط منها قطرات دماء الضحية، لكن تهديد المتهم لم يمنع الاهالي من السيطرة عليه وتوثيق قدمية ويديه بملابسه حتى حضرت الشرطة وجلس على الأرض إلى جواره سلاح الجريمة.

“سيوا بابا” كلمات خرجت من فم الطفلتين اللتان لا تعلمان مصيرهما بعد مقتل الأم على يد والدهما، لكن فطرتهما لم تمنعهما من الخوف على والدهما بعد أن شاهدها موثق القدمين واليدين على الأرض ليأخهما أحد الجيران .

وبأستجواب المتهم قال:
«أنا بشك إن مراتى على علاقة بمحمد صاحبى، ويوم الحادثة كان عندنا في البيت بيحل مشكلة بينا، إلا إني فوجئت إنه واقف في صفها ضدي، وبيدافع عنها، وده خلاني أشك إن فيه حاجة بينهم».

في نفس السياق أمرأحمد جمال أبوحسين وكيل نيابة أول اكتوبر بدفن جثة ربة منزل قتلها زوجها بعد خلافات بينهما داخل حي الفردوس، وتسليم الطفلتين لجدتهما والدة الضحية، وقرر حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيق، وعرضه على الطب النفسي بعدما ادعى أنه قتل زوجته بسبب شكه في سلوكها، وأنه سبق العلاج له في مصحة لعلاج الإدمان

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock