من هدي النبوة
ْ
كوثر أحمد عبد الرحيم :
صنائع المعروف
وصنائع المعروف في المقصود هنا : هو فعل الخير وإسداؤه للعباد ، سواء كان هذا الخير مالاً كصدقة والإطعام وسقاية ماء ، أو وسداد دين ، أو بذل جاهٍ كما في الإصلاح بين متهاجرين ، والشفعة وبذل الجاه في فك الرقاب ، أو الدعوة إلى الله والتعليم ، وسائر المصالح التي يحتاجها الناس ، كحسن المعاملة وإماطة الأذى وعيادة المرضى ، والمعروف باختصار هو : ( كل ما يستحسنه الشرع وخص الإصلاح لشرفه ) .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : { يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون }
الحج : 77
فقوله جل جلاله : { وافعلوا الخير } أمر يشمل كل خير ، كما في قوله تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس }
سورة النساء : 114
كذلك { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
ومن قول لشاعر :
وَلَمْ أَرَ كَالْمَعْرُوفِ أَمَّا مَذَاقُهُ ..
فَحُلْوٌ وَأَمَّا لَوْنُهُ فَجَمِيلُ
اللهم إنَّا نسألك أن تجعلنا هداة مهتدين ، وأن تُيسِّر لنا من دروب الهدى ما يحملنا على اليقين إلى اقتفاء هدي إمام المتقين ، سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. آمين ..
ْ