أدب وشعر

( ياقدس )

بقلمي : جمال القاضي
———————
من يسمع الصوت فيك ياقدس
يأإرض وبها اشتكى
طفل برئ
وبصوت البراءة كم إشتكى
كم لذاك الصوت
شدوا حزينا قاله
هذه لعبتي التي
بيد البراءة حملتها
صارت سلاح وبه
أحارب عدوا على
أرض جاء وإغتصبها
صارت الأحجار والحصى
ترميه كهولة ورغم شيبها
صوبت صوب الأعناق
وبها رمى
فأصاب نحر النجاسة وقتلها
من يسمع صوت النساء
حين كن هناك ينادين
نجدة إيها الشرفاء
هذا عدو جاء يلوث
طهر العفاف ثم مضى
من يسمع الآذن في المساجد
حين قال المؤذن الله أكبر
وغاب الصوت عنها
حين صوبت المدافع
ولم يكتمل الآذن بعدها
ماذا بها ؟هدمت لها جدرانها
من يسمع صرخات الأسير
حين كبلت يداه بالجنازير
وساقت به نجاسة الأجناد
فصار بعد الحرية
بريئا مقيدا بين أسوارها
من يسمع الصوت حين ينادي
اين الشهامة ؟ واين من قال
نحن فداك يازهرة المدائن ؟
صمتوا جميعا ولم أرى
سوى دمعات الخيبة
تجوب الشوارع على وجوه
فاضت بها العيون بأنهارها
وطعم المرارة ذائبا بأحزانها
ايها الثوب الأسود الذي
غطا السماء في يوم عيدها
يوما ستمضي ويعود
الصفاء والطير بنشيد النصر
غدا محلقا حين يرى
راية الإنتصار ترفرف
من جديد فوق ترابها
———————-
مع تحياتي ( جمال القاضي )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock