مقالات

ماذا لو تكلم الأموات

 
كتبه صالح عباس حمزه

الحقيقة الوحيدة الثابته والتي لا جدل فيها هي الموت فكل شيئ ما خلا الله فهو فإن الكل سيموت سواء كان حي او جماد فما هو الموت بالنسبة للكائن الحي هو مفارقه الروح للجسد وتوقف كل انواع العمليات الحيويه من تغذيه وتناسل وتنفس وحركه ثم تحلل ذلك الجسد الذي كان حاويا لتلك الروح الي عناصره الاوليه وبالتالي يصبح عدم الي أن يبعث مره اخري
فهل تخليت حتي ولو لمره واحده أن ميتا يرجع للحياة حتي ولو للحظات ستجده يتمني أن يرجع الدنيا لكي يعمل صالحا سواء كان عبدا صالحا أو غير ذلك أن كان صالحا فإنه يتمني الرجوع الي الدنيا ليستزيد من فعل الخير لعظم ما هو فيه من نعم ويتمنى أن يبتلي بكل الشدائد ليصبر عليها كي يجزا عنها أما من كان شقيا في الدنيا فإنه يتمني العوده الى الدنيا لكي يغتنم كل لحظه ليعبد الله فيها لينجوا من هول ما رأي ومن ظلمه وضمه القبر والتي لم تحتمله ضلوعه بالرغم من انه في الدنيا قويا يكاد أن يصارع الجبال أو يفتك بالثيران ولكنه اليوم يظهر علي حقيقته لا حول له ولا قوه وهذا اخر كان نجما ساطعا في الدنيا يتهافت الناس عليه حتي ينالوا من شهرته القليل وها هو اليوم نكره لا يعرفه أحد وحتى أهل الدنيا لم يعودوا يتذكروه
وهذا أحد حكام الدنيا ظلم وطغي وتجبر وظلم واكل حراما وحقوقا ها هو اليوم وقد تخلي عنه كل معاونيه وفتح الله له صحيفة أعماله وكلها مسوده بالزنوب وهذا ربك يأخذ من حسناته ويعطيها لصاحب حق اغتصبه منه هذا الحاكم وان لم يجد له حسنات ذاد من سياءته فإنه يتمني الرجوع إلى الدنيا لكي يفعل كل انواع الخيرات
ونخلص من ذلك أنه لا مال ولا جاه ولا. سلطان ينفع الإنسان الاعمله الصالح هو فقط المنجاه من النيران والفوز بالجنان ومحبه الرحمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock