“القوة تتحدى الصعب”
بقلم // هاني الزنط
القوة تتحدى الصعاب كلما أحسست بضيق من الحياة تمتع بقوة المستحيل؛ لتنجو، لتثبت أنك قوي وذو بأس شديد، قادر على معاندة الحياة التي تضعفك وتقلل من شأنك، إن الإستسلام ليس حلاً أبداً، مواجهة المشكلة والحزن بقوة أعظم، فتحدى الألم علّك تنجو.
تحدى الصعاب لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره. سأحياً كما تشتهي لغتي أن أكون، سأحيا بقوة هذا التحدي. الجهد المتواصل وليس الذكاء، أو القوة هو مفتاح ّإطلاق قدراتنا الكامنة. ما يهمني هو أن تبقى الأمة رافعة رأسها لا تنحني أمام الصهاينة. التحدي لا ينتظر إطلاقاً.. والحياة لا تلتفت إلى الوراء، اسبوع واحد هو فاصل من الزمن. أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها. بعد تسلق تلة كبيرة، يجد المرء أن هناك العديد من التلال الآخرى يجب صعودها. شهر رمضان.. هو التحدي الأكبر بحق لامتحان الإرادة البشرية..
في الصيام والقيام وعمل الخير وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة. التحدي الذي يواجه كل ثقافة يكمن في محافظتها على تماسكها الخاص وتوازنها الذاتي أثناء تلبيتها لمطلبي الثبات والتغير في المعترك الحضاري.. هذا في الحقيقة مشروط بوعي أهل الثقافة في المبادئ والأصول الكبرى التي تشكل البنى العميقة للثقافة. في يوم ما، إذا خُلق فنان في بلادنا وعرف معنى القهر والغيظ معاً، ولحظة التحدي، فسوف يجسد لحظات لا يمكن أن تتاح لأي فنان آخر في العالم. تتحارب العقول أيّا كان مستواها ولا تجد راحتها واستقرارها إلّا في التحدي. إن ملحمة السويس هى شهادة آخرى للمواطن المصري ومدى قدرته على التحمل والتحدي وقت الشدائد. نحن أمة كتب عليها التحدي، وأمة كهذه يجب أن لا تنام. أكثر ما أتقنه هو التحدي وأكثر ما برعت فيه هي الانسحاب. قبلت التحدي يا إبليس.. ومعي الله، فمإذا تري.
