الكاتب أحمد بهجت
جمهورنا جمهور الإبداع في كل مكان تردد مصطلح
” الفن السابع” في السنوات القليلة الماضية من صناع
و نقاد الفن و أصبح الحديث عن الفن السابع يتصدر الكثير من المواقع و البرامج الفنية و غيرها و المقصود بالفن السابع هنا هو فن ” السينما”
و أول من أطلق مصطلح “الفن السابع” على ” السينما ”
هو الناقد “ريتشيوتو كانودو” في عام ١٩١١ ميلادياً….
حيث عرف ” كانودو ” السينما “و وصفها بأنها
عبارة عن ” فن تشكيلي متحرك ” في حد وصفه.
كما أن مصطلح” الفن السابع ” هو مصطلح عميق جداً
و يدل على كل ما يرتبط بحرفية و تنوع الفنون السينمائية
و على كل ما يرتبط بها من قواعد و ضوابط ومصطلحات معنية ” بتسجيل الصور المرئية المتحركة “و هي “الأفلام”
و كل ما يتعلق بطرق و كيفية عرضها للجمهور بكافة الصور
و الطرق المتنوعة و الكثيرة.
و بعد ظهور العديد والكثير من تصنيفات الفنون التي وضعها الفلاسفة من أمثال “موريس نيدنونسيل” أو “إميل تشارتير” أو “شيلن”
كما جاء و قدم لنا “إيتيان سوريو” رؤيته العميقة و الشاملة لتصنيف الفنون مقسماً إياها إلى ” سبعة فنون ” تحتوي
و تحمل كل منها على درجتين :-
و هما ” التصويرية و التجريدية “
و هذه الفنون السبعة هي:
١- العمارة ” أو الهندسة المعمارية “.
٢- النحت.
٣- الفنون البصرية ” مثل الرسم و الطلاء…الخ “.
٤- الموسيقى.
٥- المؤلفات “كتب و شعر…الخ”.
٦- الاداء ” مسرح و رقص… الخ “.
٧- السينما ” بجميع أنواعها و عناصرها…الخ”.
و من الجدير بالذكر انه أصبح يطلق على ” السينما…
” بالفن السابع “منذ ظهورها و إنضمامها للفنون الستة السابق ذكرها كما وضح “إيتيان سوريو” و شرح في ذالك و قال أن في إختراع ” السينما ” خلق منعطفا قسم تاريخ الفنون إلى مرحلتين” قبل و بعد ” ظهور” السينما”.
فبعد المحاولات العديدة التي شهدها التاريخ لجمع الفنون الستة وتوحيدها في فن واحد أصبح ذلك ممكنا مع ظهور
” السينما” خاصة مع تطور تقنيات الفيديو ومعها إمكانية الجمع بين رسوم وأشكال ملونة تتحرك مع موسيقى و رقص وشعر وحوار و ديكورات و تصوير و إضاءة و بذالك يجتمع أنواع الفنون جميعا في فن واحد و شامل و هو فن”السينما”
هذا من النظرة التاريخية و مع بدأ ظهور مصطلح
” الفن السابع ” مع مختلف الآراء و التعريفات و التصورات
له و بدأ إكتشاف و ظهور “السينما”
و مع تطور الحياة و تطور فن ” السينما ” أصبح للفن السابع صورة و تعريف أكبر و أشمل و أهم و مع ارتباط “السينما” بجميع مناحي الحياة و صورها أصبح هذا النوع من الفنون هو من أهم الفنون الموجودة على الساحة بمختلف أشكاله
و أنواعه و طرق عرضه الشاملة .
كما أنه وجب علينا التنوير و التبسيط لوصف و شرح هذا المصطلح الذي أصبح رائجاً بين نخبة العاملين بالمجال الفني بشكل عام و بنقاد الأعمال الفنية و السنمائية و المسرحية بشكل خاص و توضيح و تبسيط الشرح للجمهور و المتلقي الذي من المهم أن يكون ملماً بمعرفة بعض المصطلحات التي يسمعها و يشاهدها على الشاشات و البرامج الفنية و للثقافة العامة و التنوير المجتمعي .
و بالنهاية يبقى أن نلخص القول بأن ” السينما” هي النوع السابع و الشامل لأنواع الفنون جميعاً .
زر الذهاب إلى الأعلى