البث المباشر وسيلة للانتحار

كتبت / مارينا نبيل

حاولت فتاة التيك توك المصرية جنات السيسي الانتحار خلال بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وظهرت في مقطع فيديو أثار الجدل تحدثت عن تعرضها للخذلان ودخلت في حالة انهيار شديد وتناولت كمية كبيرة من حبوب الأدوية، وتمكن السائق الخاص بها من إنقاذها حين شاهد البث المباشر لمحاولة انتحارها، وأسرع إليها وتوجه بها إلى المستشفى، وتمكن الأطباء من إنقاذها.
وإن معاناتها من حالة نفسية سيئة دفعتها لارتكاب الواقعة ونشرت أنباء بأنها دخلت في مشاجرات مع زوجها وهو رجل أعمال سوري الجنسية.
وهذه الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من محاولة البلوفر المصرية منه عبد العزيز الانتحار عبر قطع شرايين يديها، وأكدت منه أنها كرهت الحياة وجميع من حولها من أهلها والمقربين منها، وفي العام الماضي انتحرت ٣ فتيات جماعيا نتيجة تناولهن حبوبا كيماوية سامة، واتفقن علي الانتحار الجماعي إثر مرورهن بأزمة نفسية.
قالوا الخبراء إنه قد يكون لدى الشباب قدرات خاصة لم يستطيعوا التعبير عنها، أو الإعلان عنها وسط مجتمعه فيفجر تلك القدرات بتمرده علي حياته ذاتها، وأضافوا أنه نجد حالات كثيرة من الانتحار تأخذ شكل الإعلان أو الإشهار. لان المنتحر يعي تماما أن قصته ستنتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه يحمل المجتمع أو السلطة مسؤولية قراره بالتخلص من حياته، وأشاروا إلى تراجع رؤية الانتحار من المنظور الديني لذا نجد تعاطفا شديدا مع المنتحر علي مواقع التواصل الاجتماعي وإلقاء اللوم على المجتمع، وذلك يسهم بشكل أو بآخر في دعم المنتحر في اتخاذ قراره.
وأنتم من وجهه نظركم هل الانتحار على السوشيال ميديا وسيلة لكسب تعاطف المجتمع أم لإلقاء باللوم على المجتمع؟