دين ودنيا

الدكروري يكتب عن الإيمان في الإسلام

الدكروري يكتب عن الإيمان في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الإيمان في الإسلام يبدأ بالقلب، وإن تمثيل ذلك الإيمان لا يكون إلا بالفعل الصالح والذي هو إعمار الأرض ونشر تعاليم الإسلام السمحة، والأخلاق في الإسلام تمثل حجر الزاوية في بناء المجتمع، وهي على العكس من النموذج الغربي، حيث نشأت من الوحي القرآني والتعاليم النبوية وليست محض نسبية، ولقد كانت الزيادة المطردة في أعداد السياح في شتاء كل سنة من مختلف أقطار العالم إلى مصر باعثا للكثير من الباحثين للولوج إلى عمق هذه الحضارة، ليتعرفوا على أهمية هذا القطر ومعالمه وتأثيره على التاريخ البشري، حيث لا يخفى على أحد أن العالم الغربي مدين لحضارة النيل بكثير من علومه وآدابه، كيف لا والحضـارة المصرية تجمعت فيها السيادة الحربية والقوة العسكرية.

علاوة على الإنتاج المادي المدني الكبير، ويرجع تطور المدنية الحديثة إلى الحضارة التي نشأت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية قبل ستة آلاف عام، والتي امتدت من المحيط الأطلسي إلى الأراضي الصحراوية، شمال إفريقيا، وإلى الخليج الذي كان متصلا بالبحر الأحمر، ثم إلى الشمال في القارة الآسيوية، حيث اخترق هذا الإقليم الشاسع واديان عظيمان متجهان شمالا وجنوبا، أولها وادي دجلة والفرات هو في القارة الآسيوية، والآخر وادي النيل في إفريقيا، وقد بنى الإنسان المصري في هذا الإقليم الكبيرحضارته الموغلة في القدم، ولقد قامت الحضارة المصرية القديمة وازدهرت، وكان التفاعل الرئيسي الذي أنجز هذه الحضارة هو تفاعل الإنسان المُجد مع البيئة المليئة بالثروة.

واستمرار هذا التفاعل على المدى الطويل والذي بدأ قصته في العصر الحجري على الأرجح، ولم ينقطع حتى اليوم هو السمة الأبرز لهذه الحضارة، وإن من أهم العوامل التي مكنت هذه الحضارة من القيام، هو الموقع الجغرافي والحدود الطبيعية تقع مصر جغرافيا في قلب العالم القديم، وتطل على بحرين كبيرين هما البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي تمثل ملتقى المشرق والمغرب وهما أفريقيا وآسيا، مما سهل لها طرق الاتصال بالثقافات المختلفة، والتأثر، والتأثير في الحضارات التي نشأت على هذه القارات، كما أنها تحتمي بدرع طبيعي مكون من، الصحراء الشرقية والغربية، وكانت تمتاز هذه الصحاري بأنها قاحلة شديدة الجفاف.

حيث لم يكن يستطيع الغزاة أن يقطعوا هذه الحدود إلا بصعوبة ومشقة، وكذلك فقد احتوى الجزء الجنوبي من الوادي على كتل صخرية هائلة مما ساعد المصريين القدماء على بناء المعابد والقصور، وأيضا من العوامل الهامه هو نهر النيل حيث يشكل نهر النيل ظاهرة مميزة في شمال إفريقيا، حيث إنه النهر الوحيد الذي شق الصحراء الكبرى حاملا جزءا من الثروات المائية في إفريقيا الاستوائية إلى مصر، كما يُعد نهر النيل النهر الأطول في العالم، وكما أن نهر النيل ذو امتداد جغرافي شاسع خلال القارة الإفريقية، وتشكل هذه المساحة عشر دول هي من الجنوب إلى الشمال، تنزانيا، ورواندا، وبوروندي، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وأثيوبيا، وإريتيريا، والسودان، ومصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock