مقالات

الدكروري يكتب عن العلاقة بين الرجال والنساء

الدكروري يكتب عن العلاقة بين الرجال والنساء

الدكروري يكتب عن العلاقة بين الرجال والنساء 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم الذي اختاره الله جل جلاله لحمل رايته، والتحدث باسمه، وجعله خاتم رسله وأثنى عليه فقال ” وإنك لعلي خلق عظيم ” فصلى وسلم عليك الله يا رسول الله صلاة دائمة ما تعاقب الليل والنهار، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أنصار دينه، وحُماة عقيدته وحُراس ملته إنه على كل شيء قدير، فإن في نطاق الغريزة بإقامة
FB IMG 1689577551765
العلاقة بين الرجال والنساء على قاعدة النكاح لا السفاح واتخاذ الأخدان، وإباحة كل أنواع العلاقات المنحرفة الشاذة، بحراسة من القانون الوضعي، وتحت شعار حماية الحقوق والحريات الشخصية لأن ميدان الأسرة هو المجال الطاهر الذي يلبّى فيه نداء الفطرة، ويروى فيه ظمأ الغريزة. 
وتربى فيه ثمار تلك الصلة الطاهرة من أجيال الأمة تربية قويمة سالمة من أدران الانحراف، محفوظة من أوضار الضياع ومسارب البوار، وكل ذلك مما جاء به هذا الدين، وارتكزت عليه حضارته هو مما شهد بسموه ورفعته قادة الفكر ورواد العلم وكتاب التاريخ، ممن لا يعتنق هذا الدين ولا ينتسب إليه في شهادات منشورة، واعترافات مدونة، وأقوال معلومة مشهورة، وليست حضارة المسلمين في الأندلس ومدنها إلا وجها مضيئا ولسانا صدوقا ومثالا حيا من دنيا الواقع، لم يملك من نظر إليه وعرف أبعاده إلا أن يعترف بفضله ويلهج بغنائه، ولا عجب أن تكون لهذه الحضارة هذه المنزلة فإنها ثمرة وحيٍ رباني، ونتاج دين إلهي، من لدن حكيم خبير، يعلم من خلق، ويهدي من يشاء إلى سواء الصراط.
وإن من عوامل التربية السليمه الصالحه لبناء الأسرة هو حفظ الوقت والاعتناء به ويتأكد هذا الأمر في حق من اشتغلوا بدعوة غيرهم وتربيتهم، فهذا العمل يأخذ عليهم زبدة أوقاتهم، لكن الاعتناء بتنظيم الوقت والحزم مع النفس في ذلك مما يعينهم على أن يوفروا لأنفسهم قدرا من الوقت كان يضيع سدى، فيستثمروه في تربية أنفسهم والرقي بها، فإن استغلال الوقت مهارة، وقدرة يحتاج الشاب أن يربي نفسه عليها، وليست مجرد اقتناع من الإنسان بأهمية الوقت، وكذلك فإن هناك برامج عامة يتلقاها الشاب مع إخوانه، كالدرس العلمي والمحاضرة وخطبة الجمعة واللقاءات الجماعية إلى غير ذلك، وهذه البرامج تحتاج منه إلى أن يتفاعل معها، من خلال التركيز والاستيعاب.
ومن خلال أخذ النفس بالعمل والتطبيق بعد ذلك، وقد سبقت الإشارة إلى طوائف ممن كانوا يحضرون أعلى المجالس وأشرفها وهي مجالس النبي صلي الله عليه وسلم وكانوا لا يستفيدون من ذلك، بل كانت وبالا عليهم، فلابد من الجماعية في التربية الذاتية، وكيف يكون ذلك؟ فقيل أنه ينبغي أن نذكر بصفة عامة أن التنمية النفسية الصحيحة لا تتم في كيان فرد يعيش بمفرده في عزلة عن الآخرين، وفي هذه الفترة بالذات، والتحدث هنا عن فترة الشباب الباكر وكيف يتدرب الإنسان على الأخوة إذا لم يمارس الأخوة بمشاعرها؟ مع الإخوة الذين يربطهم به هذا الرباط؟ كيف يتدرب على التعاون إذا لم يقم بهذا الفعل مع أفراد آخرين؟ كيف يتعود أن يؤثر على نفسه إذا لم يكن هناك إلا نفسه؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock