Uncategorized

كيف تموت وهي حيةً

كتبت/ سماح محمد ديب

رأيت امرأة ميتة يوم أمس وكانت تتنفس مثلنا ولكن كيف تموت امرأة؟ وكيف تراها تحتضر؟!
تموت إذا فارقت وجهَـهَا الابتسامة إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة وإن لم تعد تنتظر عناق أحد وإن اعتلت وجهها ابتسامة ساخرة نعم هكذا تموت امرأة
نعم تموت امرأة وهي حية ترزق تعلن الحداد داخلها تعيش مراسم دفنها لوحدها ثم تنهض ترتّب شكلها تمسح الكحل السائل تحت عينيها تعيد وضعه ثم تخرج للعالم واقفة بكامل أناقتها تتنفس وربما مبتسمة وتضحك لكنها ميتة ولا أحد يعلم!
متى؟ كيف؟ ولماذا؟!
تموت المرأة وهي حية حين تنكسر وتهجر دون سبب حين يخذلها قريب كان يمثل لها القدوة والسند حين تعضها اليد التي كانت تتمسك بها بقوة فتفقد ثقتها بنفسها وبهذا العالم
تموت ألف مرة حين تخان وتُنتَهَكُ كرامتها باسم الحب أو العرف وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولاً ولشخص كان يعني لها
علموا أولادكم أن الأنثى أمانة أن الأنثى كرامة أباً كنت، أخاً، ابناً أو زوجاً، كن لها السند والعضد تكن لك دنيا بأكملها
رفيقة حياة وتوأم روح وأماً وابنة حبيبة قريبه

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock