شوقي يستمر في سلسلةهدم منظومة التعليم

بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم

وزير التربية والتعليم طارق شوقي يستغل الظروف المحيطة بالمجتمع بسبب جائحة كورونا ليقضي علي البقية الباقيه من منظومة التعليم التي هي في الأصل منظومة فاشلة منذ سنوات وعقود وجاء هو ليضع المسمار الأخير في نعش منظومة التعليم وضياع أجيال من أبناء المجتمع المصري
فكل القرارات التي إتخذها من قبل بهدف تطوير التعليم هي في الأصل تهدم المنظومه كلها.
وألقرارات الأخيرة التي طلع بها علينا منذ ايام بخصوص الإمتحانات الفصل الدراسي الأول وتكمله الفصل الدراسي الثاني لهي قرارات كارثية علي الطلاب وأولاياء ألأمور وعلي مستقبل الأبناء والمجتمع ولا أحد يراجعة ولا أحد يهتم بدراسة هذة القرارات ومدي تأثيرها علي الطلاب بالسلب او الإيجاب ومدي تأثيرها المجتمع ومنظومة التعليم بشكل عام. 

فهل من المقبول أن يؤدي طالب المرحله الإبتدائيه والإعداديه من الصف الرابع الإبتدائ إلي الصف الثاني الإعداي الإمتحان في جميع المواد في ورقه واحدة وفي نفس الوقت لمدة ثلاث ساعات هل التلميذ في هذة المرحلة وفي هذا العمر يستطيع أن يقوم ويؤدي الإمتحان بشكل عادي وطبيعي
وهل التلميذ في هذة المرحله يستطيع إستعاب الدروس في كل هذة الموادفي وقت واحد ليؤدي الإمتحان في كل المواد في نفس الوقت وهل لدية الكفأه لهذا العمل .
لماذا لم يؤدي التلميذ في هذة المرحلة الإمتحان في ثلاث ايام مثلاً كل يوم مادتين كل مادة مستقلة في إمتحانها وهذا أمر عادي جداً ويمكن للمدارس أن تقوم بهذا العمل بشكل طبيعي .
أما بالنسبة طلاب الشهادة الإعدادية فالكارثة أكبر بكثير
وهي قرار السيد الوزير بأن يؤدي الطالب الإمتحان في الفصلين الدراسين في وقت واحد في نهاية السنة وهذا أمر غير قانوني وغير واقعي ولا يستطيع الطالب أن يؤدي الإمتحان بهذة الطرية الصعبة جداً فكيف للطالب أن يستوعب
فصلين دراسين في كل مادة كتابين بهما العديد من الموضوعات المتشعبة والتي لا يستطيع الطالب مهما كانت قدراتة ان يستوعب كل هذة الموضوعات ويؤدي فيها الإمتحان في وقت واحد.
إن هذا الأسلوب في أداء الإمتحان لطالب في هذا العمر قد يؤدي إلي إحباطة وتدمير مستقبلة.
ولماذا لم يؤدي طالب الشهادة الإعدادية إمتحان الفصل الأول مثل طلاب النقل ويؤدي إمتحان الفصل الثاني في نهاية السنة.
إن مثل هذة القرارات غير منطقية وغير واقعية وغير قانونية
وهناك من الطرق والأساليب لعقد إمتحانات الطلاب بشكل واقعي ومنطقي في ظل الحماية والتعقيم للطلاب وجميع العاملين في المنظومة التعليمة بدلاً من هذا التصور الغريب
الذي يؤدي إلي تدمير جيل من أبناء هذا الوطن وتدمير منظومة التعليم.
كما أن قرار السيد الوزير بأن يكون إمتحان الشهادة الثانويه إلكتروني تحت رقابة المدرسة هذا في حد ذاتة مخالف للقانون الذي ينص علي أن الإمتحان ورقي وليس إلكتروني
ولن تستطيع المدرسة توفير التقنيات وأهمها الإنترنت الذي غالبنا سيكون ضعيفاً وقد يتم قعطه بالإضافه إلي أنه توجد أماكن كثير في مصر لا يتوفر فيها الإنترنت فكيف يكون الحل وقتها
ثم أنه ما الداعي لإجراء الإختبار بهذة الطريقة طالما الطالب سوف يتواجد في المدرسةو لماذا لايؤدي الإمتحان بالنظام الورقي المعتاد ماهي الحكمة في هذا
ثم قرار السيد الوزير بأن طالب الثانوية العامة يستطيع دخول الإمتحان في أي مادة مرة واثنين وثلاثة كما قال بذلك حرفياً أي العودة إلي نظام التحسين الذي تم إلغاءة بقرار من المحكمة الإدارية العليا في نهاية التسعينات
فقرار السيد الوزير في هذا الصدد مخالف القانون وضد أحكام القضاء.
إن كل هذة القرارات غير مدروسه بشكل لائق للوقوف علي مدي صلاحيتها لتطوير منظومة التعليم.
السؤال
إلي متي سيظل هذا العبث بمنظومة التعليم دون رقيب أوحسيب
وإلي متي سيظل المجتمع المصري يعيش تجارب فاشله مع كل وزير والتي تنتهي بالإلغاء ليأتي وزير أخر ليعيش المجتمع معة تجربة فاشلة جديدة.
إن ما يحدث في التعليم أمر خطير ولايمكن السكوت علية
ولذلك ادعو السيد الوزير والحكومة المصرية أن تراجع نفسها
وأن تعيد النظر في كل هذة القرارات وأن تخضع لدراسه جادة ومتأنية وأن يتولي منظومة التعليم من لديهم الخبرة والعِلم
وان يقود منظومة التعليم مؤسسات علمية وتربويةمتخصصة
ولا يجوز أبدأً أن تكون القيادة لهذة المنظومه الهامة والخطيرةمن خلال فرد يعبث بمستقبل هذا البلد وأبنائه كما حدث في العقود الماضية وماذال الوضع كما هو
لابد أن يتولي التخطيط ووضع إستراتيجيات لبناء منظومة تعليم قوية تليق بمصر ومستقبلها من خلال مؤسسات متخصصة في هذا الشأن.
حفظ الله مصر وشعبها من هذا العبث
حفظ الله الجيش