مقالات

وتلك الأيام نداولها بين الناس

محمود الوروارى

يظن البعض أن الكراسي تدوم لأهلها،ولكن ضل سعي وخاب ظن من أعتقد وأمن بذلك،فدوام الحال من المحال،وعلى من تصدر المشهد لخدمة الناس أو كان صاحب منصب وجاه أن يعلم تمام العلم أنه راحل لا محالة فليبادر لخدمة الناس وتخفيف معاناتهم لأنه غدا واقف ومسؤل أمام الله عزوجل عما قدمه ،وليتذكر دائما:
كنْ موقناً أن الزمانَ وإِن غَدا لكَ رافعاً سيعودُ يوماً واضعا
والطيرُ لو بلغَ السماءَ محلُّهُ …لابدَّ يوماً أن تراهُ واقعاً

– يجب على الأنسان أن يتحلى بالتواضع، ،فكل شئ فان إلا العمل الصالح …”فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض”
يا نفس لا تتكبري فسيأتي يوم وترحلي
إن طال أو قصر الزمان فعلي الأعناق ستحملي.
وستزوري بيت الدود حتما وفي التراب ستدفني

– احذر أن تقطع المعروف والإحسان عن أحد سواء عرفته أم لم تعرفه،سواء كان له وسيط أم لا، قريب أم بعيد،وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”،وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس).

لا تقطعن يد الإحسان عن أحد
ما دمت تقدر فالأيام تارات
وأشكر صنيعة فضل الله
إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات

– إياك أن تؤذي أحد بقلمك ….
وما من كاتب إلا وسيفني
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بقلمك غير شئ
يسرك فى القيامة أن ترأه

ودائما عامل الناس على مبدأ: إن لم تنفعه فلا تضره .. وإن لم تفرحه فلا تغمه .. وإن لم تمدحه فلا تذمه.

وفقنا الله جميعا لمراضيه وجنبنا مناهيه وجعل حالنا خيرا من ماضيه وحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock