دين ودنيا

خلق ” الإخاء

خلق ” الإخاء

بقلم / جادالله عبدالهادي

سنعيش معا اليوم بمشيئة الله تعالى مع خلق جديد وهو خلق ” الإخاء ” فليس هناك دواعي تحمل الناس على أن يعيشوا أشتاتا متنافرين ولكن الدواعى القائمة على المنطق الحق والعاطفة السليمة تجعل البشر يعطفون بعضهم على بعض وتمهد لهم مجتمعا متكافلا تسوده المحبة والمودة قال تعالى: ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” .فالتعارف لا التنافر أساس العلائق بين البشر وبهذا فالأخوة هى روح الإيمان الحى ، ولباب المشاعر الرقيقه التي يكنها المسلم لإخوانه حتى إنه ليحيا بهم ويحيا لهم فكأنهم أغصان انبثقت من دوحة واحدة قال النبي صل الله عليه وسلم:” مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي له عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” . ومن علامات الأخوة الكريمة أن تحب النفع لإخيك وإذا اجتهدت فى تحقيق هذا النفع فقد تقربت إلى الله تعالى بأزكى الطاعات وأجزلها مثوبة، ومن حق الأخوة أن يشعر المسلم بأن إخوانه ظهيرا له فى السراء والضراء وأن قوته لا تتحرك فى الحياة وحدها بل إن قوى المسلمين تساندها وتشد أزرها. قال النبي صل الله عليه وسلم:” المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا” .

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock