مقالات

البهجة

محمد محمود العشماوي
الشرقيه

أتعجب لكِ يا من تنشر البهجة كيف لكِ أن تكون حزين، كيف لكِ أن تكون ضعيف وأنتِ توزع القوة لكل من تجده ضعيفًا، كيف تنصح الآخرين بالحب وتخاف منه! كيف تجعل البسمة على وجه الجميع ودائمًا عيناكِ تشع الأمل والحزن في آنٍ واحد!، كم أنتِ فريد من نوعك، حقًا غريب الأطوار حين يظهر على وجهك القوة وبداخلكِ ألف ضعف، حين تظهر عادي وأنتِ مختلف عن الجميع بنفسك وبشخصك، هذا كله يثير دهشتي ودهشة كل من يعاملكِ فيجعله يقف عاجزًا عن وصفك لا يعلم أأنتِ كئيب أم سعيد، أنت تشبه الشتاء كثيرًا، أكثرهم يحبك ولكن لا أحد يعلم كم من المعاناة التي تشعر بها، ولكن هل تعلم أنكِ كنتِ ولا زالتِ تلك الطفل التي تسعده أبسط الأشياء ويحزنه أبسط، لا مكان للحقد في حياتك فأنتِ دائمًا تتمني السعادة للجميع حتى لمن كان سببًا في أحزانك، فوالله جزائك عند الله عظيم وسيجبر قلبك فالله لن يخذل شخصًا كان هدفه اسعاد الجميع، كون على يقين بذلك، دعي تلك الأحزان جانبًا، واعلم أن الحزن لا يليق بكِ يا زهرة زرعت في مكان ليس مكانها ولكن سيأتي من يعلم قيمتك ويسقيك حبًا واهتمامًا ويعلم نظرتك قبل حديثك، ويحب منك السوء قبل الحسن ويكون حزنك واضطراباتك هي من اولوياته لأنه أحبك، أحبك فقط .

السعاده الدائمه لك ياصديقي يا من تنشر البهجه على وجوه الآخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock